مائة من عظماء أمة الإسلام-100-غيّروا مجرى التاريخ > مراجعات كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام-100-غيّروا مجرى التاريخ > مراجعة هنادي نويكس

مائة من عظماء أمة الإسلام-100-غيّروا مجرى التاريخ - جهاد الترباني, جهاد الترباني
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كتاب مائة من عظماء أمة الاسلام غيروا مجرى التاريخ للكاتب جهاد الترباني _465ص_

كتب التاريخ هي واحدة من الأصناف التي لطالما تشوقت لقراءتها لكن العائق الوحيد الذي كان أمامي هو نوعية الكتاب الذي سأختاره في هذا المجال ،وبعد رحلة بحث قصيرة نوعاما اخترت كتاب مائة من عظماء أمة الاسلام غيروا مجرى التاريخ والحمد لله كان اختيارا صائبا الى مدى بعيد ،حببني أكثر في قراءة التاريخ والغوص في أعماقه وخفاياه وأسراره الدفينة .

هذا الكتاب أعتبره مفتاحا لتلك الكنوز المدفونة أو ربما أداة تنظيف ومسح لذلك الغبار والعفن الذي غطى الكتب المدرسية المحرفة وأصاب عقولنا وعقول الأجيال الماضية وربما حتى القادمة .

كتاب يكشف العديد من المفاجئات التاريخية والأسرار المدفونة عمدا بأيدي غربية وعربية كذلك ،فالفكرة الأولى التي يتضمنها الكتاب هي نظرية "الغزو التاريخي " التي استعملتها الحضارة الغربية للفتك بالحضارة العربية "الإسلامية" خاصة، عن طريق تزوير الحقائق التاريخية وتشويه صور الأبطال أو ربما مسحهم من الوجود تماما بعد فشل سياستها الاستدمارية وعملياتها العسكرية المسلحة .وأوافق رأي الكاتب حين أقر بنجاح الغرب هذه المرة كيف لا وللعرب أيضا يد في ذلك فبدل الاقتداء بشخصيات الاسلام وتمجيد بطولاتهم والبحث في قصصهم نُمجد المجرمين السفاحينا الغربيين أو أبطالهم الخارقين الخياليين...هذا فضلا عن التشويه والتحريف الذي مس سير العظماء العمالقة المسلمين كصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ،الخلفاء الراشدين،قادة الحروب والفتوحات ونياتهم وأهدافهم من وراء خوض هذه الحروب ، فصوروها في أبشع صور الطمع والخوف لا رغبة في الشهادة في سبيل الله لتساهم بعض الفرق في دعم هذه الشبهات .

الكتاب لا يركز على ذكر مولد الشخصية او طفولتها او ...اكثر من تركيزه على ذكر بطولاتها وانجازاتها و تصحيح المفاهيم والأخبار والأحداث وكذلك دحض الأكاذيب والاشاعات والخرافات الزائفة التي نسجها المستشرقون والغرب حولها .

أسلوب الكاتب كان جميلا جدا ومميزا كلمات وعبارات مشوقة جدا تجعلك تستمر في القراءة دون ملل ،لكن في بعض المواضع كانت تغلب العاطفة قليلا خاصة في سب وكره الكاتب الشديد للفرس وفرق الشيعة والإطالة في قصصهم وعاداتهم الوضيعة .

أعيب على الكاتب اختياراته التي كانت غير موفقة حسب رأيي كإبراهام لينكولن رئيس أمريكا الذي لا أرى أن إنجازاته تستحق أن تحجز له مقاما في هذا الكتاب وبجانب شخصيات عظيمة كالتي ذكرت في الكتاب فحتى الحجج التي استعملها في إثبات إسلامه لم تكن أبدا حججا قوية .بالإضافة الى هذا فإن الكاتب في بعض الشخصيات خرج عن الموضوع الرئيسي فلم يذكر اسمها الا لمعالجة قضية سادت في ذلك العصر دون ذكر أثر الشخصية فيها ...

لاحظت تناقضا أيضا في رأي الكاتب بالفرس فبداية الكتاب ونهايته كلها سب وتنكيل بالفرس وطباعهم دون أي استثناء ...ثم في صفحتين على الأكثر أشاد بهم تمهيدا لذكر شخصية البخاري والألباني ...

عموما الكتاب قيم جدا فهو يسلط الضوء على قضية الغزو التاريخي التي استهدف بها الغرب شباب العرب إحباطا لهممهم وعزائمهم بتشويه ماضيهم المشرق ،لذا وجب علينا أن نقوم جميعا أمة الاسلام قاادتها وإعلامها على وجه الخصوص لنحارب هؤلاء المفسدين ونعيد الأمجاد والنهضة لأمتنا.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق