من أجمل الروايات التي قرأتها لغاية الآن.
أنها حكاية الضمير و محاسبة الذات و المصالحة مع الماضي التي يجب أن يقوم بها كل إنسان حتى ينعم ولو بجزء بسيط من الراحةالداخلية.
إنها حكاية بلد كانت تعيش في نمط معين من التطور الاجتماعي و خلال فترة وجيزة وصلت إلى القاع، من حروب و قتل و قمع و اغتصاب و سلب الممتلكات العامة و الخاصة.
إنها حكاية الفروق الطبقية المقنعة في نفس المجتمع.
إنها حكاية الاستعمار و تحكم القوى العظمى و بالتحديد أميركا و روسيا بمصائر الشعوب و الأمم من أجل مصالحها و فرض سيطرتها على المناطق المختلفة من العالم.
أنها حكاية تدمير الإنسان من خلال تدمير بلده.
و أخيراً، إنها نفس الحكاية التي تكررت في العراق و من قبلها في لبنان و إيران، و تتكرر الآن بشكل مأساوي في سورية، و التي لن تكون الأخيرة.
خالد حسيني. أرفع لك القبعة يا سيدي.