سارقة الكتب > مراجعات رواية سارقة الكتب > مراجعة Rihem Bizert

سارقة الكتب - ماركوس زوساك, دالية مصري
تحميل الكتاب

سارقة الكتب

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يعرّف الموت نفسه بأنه راوي الرواية. يقول إن المرة الأولى التي رأى فيها لصة الكتاب كانت في قطار. المرة التالية التي رآها فيها عندما جاء للطيار الذي تحطمت طائرته. والمرة الثالثة بعد قصف.

يربط لونًا بكل مشهد: الأبيض والأحمر والأسود، ألوان العلم النازي. ثم يبدأ الموتُ القصة:

الزمان: عام 1939. (وما تلاها)

المكان:ألمانيا النازية.

يحبس البلد أنفاسه، وتتسابق الأرواح نحو دخان الحرائق في سماء بلون الدم!!

لم يكن الموت أكثر انشغالًا من قبل، وسيظل مشغولا أبدًا.

إلى جانب قبر شقيقها، تغيرت حياة ليزل عندما التقطت شيئًا واحدًا مخبأ جزئيًا في الثلج. إنه كتيب حفار القبور، الذي تركه هناك بالصدفة، وكانت تلك اول مرة لها في سرقة الكتب.

هكذا تبدأ علاقة حب مع الكتب والكلمات!..

تتعلم ليزل القراءة بمساعدة والدها بالتبني عازف الأكورديون. سحرتها القراءة يوما بعد يومٍ، وليلةً بعد ليلةٍ، وكابوسا بعد كابوس.. وسرعان ما أصبحت تسرق الكتب إما من محارق الكتب النازية، أو من مكتبة زوجة رئيس البلدية..

تتعرف في تلك البلدة الفقيرة على صديقها المفضل "ترودي"، وينغمس الإثنان في ترف الطفولة بينما تتصاعد حمم الحرب في أنحاء ألمانيا..

ثم ذات ليلة، يظهر شاب يهودي على عتبة بيتهم..

يهودي!!

في الوقت الذي يُساقُ فيه اليهود إلى المعتقلات والمحارق! في الوقت الذي يَسحقُ فيه النازيونَ اليهودَ، ولاءً للفوهرر ودرءًا لقبضته الحديدية!!..

في الوقت الذي كانت فيه طاحونةُ الحربِ قائمةً تقتلع عوالمَ وتجتثُّ حيواتٍ باسم "العرق السامي"؟!!..

في هذا الوقت، يلجأ ماكس اليهودي إلى أمان عائلة ليزل الألمانية "النازية"، وتنشأ بين الطفولة والشباب قصة صداقةٍ قاطعها المرض، والحربُ، وجمعها الموت!!..

ثم ذات ليلة أخرى، وبينما كانت ليزل في قبو منزلها تكتب قصتها في الدفتر الأسود، يُقْصفُ حيّها البسيط وتندثر عنهُ معالم الحياة الكئيبة..

ماذا حصل مع ليزيل، أمها وأبيها، ماكس وصديقها المفضل ترودي، وصورة هتلر الجامدة؟!..

"إذا كان لديكم رغبة في تقصي تفاصيل هذه القصة، فتعالوا"، سوف يروي لكم الموت حكاية.. ولن تندموا..

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق