عبث الأقدار > مراجعات رواية عبث الأقدار > مراجعة إبراهيم الحمزاوي

عبث الأقدار - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

عبث الأقدار

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

عندما نسمعُ ’’جائزة نوبل للآداب‘‘ يسقطُ اسم نجيب محفوظ في ذواتنا، فيعتزّ الفؤاد حاملا معه نشوات الافتخار بأديبنا الكبير. يكفي القول أنه صاحب الثلاثية الشهيرة: بين القصرين – قصر الشوق – السكرية - والتي تعد صراحةً أفضل ما كُتب في صنف الرواية العربية إلى اليوم بدون منازع.

آثرتُ الحديث عن رواية عبث الأقدار، لأنها من بواكير ما كتبه قلم نجيب محفوظ. [عبث الأقدار] أسجل اعتراضي مسبقا على العنوان لا شيء اسمه عبث الأقدار فالقدر يسير في اتجاه ثابت، ولن أطيل في هذا الموضوع. نعود إلى الرواية كي أجرد أهم مضامينها ولا أزعم هنا أنني سأحلل مضامينها المخفية.

مرحبا بكم في حضرة مصر الفرعونية..الملك ’’خوفو- Khufu‘‘ ملك ملوك الأرض وشاغل الناس، يهابه الإنس والجن. أفنى الشعب المصري حياته من أجل بناء هرم ’’خوفو الكبير‘‘ أحد أكبر أهرام الجيزة.

في ليلةٍ احتفالية باقتراب موعد الانتهاء من بناء الهرم الكبير يتساءل الملك "خوفو"... من الذي ينبغي أن تُبذل حياته لصاحبه؟ الشّعب لفرعون أم فرعون للشّعب.

وسط هذه الدوامة من التساؤلات كان وريث العرش الفرعوني هو الآخر يجلس إلى جانبه مستمتعا بالحفل ومتطلعا إلى العرش الذي سيحكمه في الغد القريب، لكن هيهات لا أحد منا يعلم ما ترسمهُ له الأقدار ما يكتبه حبر الشجر. كيف يعقل أن يجلس على عرش مصر شخص لا يمت بصلة إلى السلالة الحاكمة، لا من قريب ولا من بعيد، والأكثرُ من هذا سيحكم مصر بتزكية من الملك خوفو. هذا إذن ما قاله الساحر علام الغيوب في حضرة الملك خوفو بأن هذا قدر محتوم ولا شيء سيغيره.

أما عن الشخص الذي سيرث العرش فهو مولود من مواليد هذه الليلة إنه "ددف" إبن الكاهن "منْ رع" الطفل الذي ولد ومعه نبوءة بأنه سوف يرث عرش مصر خلفًا للفرعون "خوفو" وفي سبيل ذلك سيحاول خوفو أن يغير هذا القدر المرسوم بقتل ’’ددف‘‘ في مهده وقد اعتقد أنه نجح في سعياه؛ هيهات ثم هيهات إنها الأقدار، من منا يستطيع تغييرها.

سينجو ’’ددف‘‘ وسنعيش معه أجمل أيام الطفولة والشباب بألوان مصر القديم، وسيكون نهر النيل العظيم شاهدا على حبه لفتاة جميلة يضاهي جمالها القمر وهو منير فوق صحراء مصر القديمة. والأقدار مرة أخرى تأبى أن تسدل الستار حتى تطلعنا على لوحاتها المرسومة بحبر الشجر ’’فددف‘‘ وجد نفسه قد أغرم بابنة الملك ’’خوفو‘‘...

عن الرواية والأثر الذي تتركه فيك. كن على يقين عزيزي القارئ، أن أي عمل أدبي لم يخاطبك أو يترك ندْبة في جسمك فاعلم أنّ ذاك العمل دون المستوى المطلوب.

------------

إبراهيم الحمزاوي

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق