الحكم لمن غلب
هو مبدأ تأسست عليه الدولة المملوكيه بعصريها البحريه و الجركسيه. .بداية بالسلطان المعز أيبك و نهاية بالسلطان طومان باي.
ما يقرب من 250عام من عمر الدوله1250-1517 ميلادي. . و أكثر من 24 سلطان مقتول أو معزول..أكثر من 20 إنقلاب بقوة السلاح و النفوذ الطبقي..
دولة الفئة الواحده و الحزب الواحد..عكس الدول السابقه للعصبية و القبلية الواحده..المماليك من عرقيات مختلفة و متنوعة. .تركمانيه. .أرمينيه..خوارزميه..تتريه .يونانية..ألمانية..جمعتهم قوة السلاح و النفوذ السياسي..هي الفئه المنجبه و الخادمة للسلطان و هي ذراعه في الحكم و النفوذ.
دولة بدأت و تأسست بنبذ الخلافات بين الأمراء و الوحده ضد غزو التتار..و إنتهت بصراع الأمراء علي السلطان و النفوذ فانتهت بغيبة العدل و ظلم الرعيه فحق عليها سنة الله في أرضه بأن يورثها لمن بها أحق فكانت ميراثا للعثمانيين.
الغريب في أمر هذه الدوله هو الميراث العمراني المميز من مساجد و مدارس و قصور تميزت بها في فترات استقرارها علي أيدي أبرز سلاطينها الذي شهد حكمهم استقرار أمثال الظاهر بيبرس و الناصر محمد بن قلاوون من عصر البحريه...و الأشرف برسباي و الأشرف قايتباي بالإضافة إلي قنصوه الغوري من عصر الجركسيه.
قابل هذا التميز العمراني..معاناة العامه من المكوس و الضرائب و التمايز الطبقي لفئات المماليك الحاكمه.
هل كانت المماليك ترغب في ترك آثار مادية مميزه تمحو بها الآثار الإجتماعيه السلبيه علي العامه و البسطاء؟؟ أم هي الرغبه في إبهار العامه بهذه الآثار ليتناسوا ما صاروا إليه؟ ؟