ماذا أقول و ماذا اترك؟
لقد أنهيت هذه الرواية في 3 ايام و كم احببتها!
كنت سأأجل قراءتها لوقت لاحق لكنني القيت نظرة على الملخص و انتابني الفضول عندما علمت ان معضم الاحداث تدور في تونس (بلدي) و قررت قراءة بعض صفحات لأجد نفسي منغمسة و مندمجة مع احداث القصة.
نمط السرد كان جذابا و مشوقا فتستمر بالقراءة لمدة طويلة دون الشعور بالملل حيث ان الإحاطة الزمكانية كانت رائعة فلم تثقل الكاتبة بالوصف حتى تشعر بالملل و لم تختصر و تقتضب حتى تحس بالضياع فكان بإمكاني تخيل الامكنة و الازمنة و اشكال الشخصيات و أصواتهم و تحركاتهم بكل سهولة.
لقد انسجمت مع الاحداث فتارة اقفز من الفرح و تارة اذرف الدموع لذا كان من الصعب قراءتها امام الأفراد العائلة كي لا يظنوا اني قد جننت.
تسلسل الاحداث رائع فترى الاحداث من كل كل طرف حتى تلتقي الاطراف فالنهاية و هذا ما جعلها اكثر تشويقا.
احببت الشخصيات كثيرا فقد وجدت فيهم بناء و تطورا رائعين و تعلقت فيهم خاصة بشخصية ريما الطفلة البريئة التي عانت و قاست لكنها لا زالت مبتسمة تواجه الصعاب بتقوى و ايمان كبيرين.
لقد عالجت الرواية قضايا كثيرة و منها قضية الاديان و كيف ان الناس يكونون مسلمين بالوراثة و قد شعرت بخجل شديد عندما وجدت نفسي جاهلة عن تاريخ الدين الاسلامي و قد حثني هذا على البحث و الاطلاع فقد اكون عاجزة عن الرد عندما استجوب مثلما استجوبت ندى عن دينها و قد اكون بالفعل مسلمة بالوراثة.
شعرت حقا ان الرواية فتحت عيني لكي ارى حقائق عدة و استطيع الجزم بأنني استفدت كثيرا منها كثيرا.
بالنسبة للسلبيات ريما نهاية القصة كانت متوقعة حيث تعود ذاكرة احمد
و يتراجع حسان عن الخطوبة ثم يتزوج احمد و ندى لكنني بالطبع لا اتمنى نهاية أخرى.
كان هذا رأي الشخصي عن هذه الرواية و ثاني مراجعة لي.
شكرا على القراءة ✨✨