طوق الياسمين > مراجعات رواية طوق الياسمين > مراجعة Rudina K Yasin

طوق الياسمين - واسيني الأعرج
تحميل الكتاب

طوق الياسمين

تأليف (تأليف) 3.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم: 40/2021

طوق الياسمين

الكاتب: واسيني الاعرج

التصنيف: رواية

الياسمين والمحبة

يأخذنا واسيني اليوم في رحلة مختلفة رحلة المحبة والمشاعر الانسانية المحرمة مثل محبة الاديان المختلفة او الزواج العرفي كلها مشاعر محرمة وان كانت مشاعر صادقة بنوع من الرمزية والحب الصوفي مع العالم الصوفي الكبير محي الدين بن عربي فنحن نعرف زهرة الياسمين فهي موجودة في كل بيت عربي وأجنبي تسمى في دمشق اللبلاب الدمشقي إذا في أربع فصول و288 حيث نشرت الرواية للمرة الاولى عام 2004 عن المركز الثقافي العربي مكونة من أربعة فصول: سحر الحكاية، الطفلة والمدينة، بداية التحول، مسالك النور. تروي هذه الفصول مجتمعة قصتي حب محملتين بالألم والحرمان، بالحسرة الندم والشعور بالضياع ليفضل الشخص الموت على ما يحصل.

البداية هي النهاية

هذ دمشق ومن لا يعرف دمشق مهوى الطلاب والمحبين حيث العراقة والاصالة والمحبة جذبت مجموعة من الشباب الجزائري منهم الكاتب للدراسة ليحصل الحب بين الكاتب وابنة بلده وصديقه مع فتاة مسيحية حيث يسرد الكاتب هنا قصة حياته في دمشق التي ذهب الى جامعتها ليحصل على الماجستير والدكتوراه فكانت البداية مع الحب اما النهاية فكانت مع الالم والموت والحبوب المهدئة والحالات النفسية الصعبة فالبداية كانت مع اللوعة والعشق والنهاية مع الحزن والالم والفراق.

فصول الرواية

مجي الدين بن عربي العالم الصوفي امير المحبين حيث احبه عيد عشاب الذي اراد الزواج من فتاة مسيحية ليرفض والدها ويزوجها من شخص اخر لتجتمع الزوايا كلها في دمشق ودرب طوق الياسمين أو باب الأنوار، في نهر بردى، بصحبة خادم المقام على الرغم من الهروب لم يستطع عيد الاستمرار ينهار أمام هذه الظروف فلا يجد سوى الموت ملجأ له.

عيد عشاب وحبيبته سيلفيا

هنا اتحدت الديانات ديانات المحبة والسلام الاسلام والمسيحية واستحضار امير الصوفية محي الدين لان الحب هنا محرم ولكنه طاهر بين قلبين اردا الارتباط والاتحاد بين بلدين عادات مختلفة وخلفيات مختلفة وديانات مختلفة ليتم الرفض على شكل رسائل قديمة بين عيد وسيلفيا وفي النهاية رفض ابوها وزوجها من شخص ثاني لتصور الرواية عذاب الحُبّ والعشق والمحاولات البائسة للزواج ، ولكن الرفض صدمه ليبتعد العاشق عن كل الاديان قي رفض واضح جدا وكلمات مخجلة استغرب كيف قام الكاتب بفعلها مما ادى الى انتقاد القارئ وبقوة للرواية فهل اراد الكاتب اظهار جمال العشق واثره في الرواية لدرجة جعل واسيني الأعرج حياة عيد العشاب بحياة الشيخ مُحي الدّين ابن العربيّ، حياة واحدة لكونهما عاشَا وحيدين وماتَا وحيدين تاركينَ طيفًا من نورٍ يُبدد صدى أيّامهما لينتهي حياة عيد مصاحبا لكاس العرق ودفتر الورق

"البارحة رأيت حلمًا أخرجني من وضع وأدخلني في وضع آخر، رأيت سيدي الأعظم محي الدين ابن عربي، طلب مني أن أتجه نحو طوق الياسمين، كنت أعرف أنه يقودني نحو الموت ولكني لم أتردد لحظة واحدة""

الكاتب وحبيبته مريم

هنا كان الحب والموت والعذاب ارادها الكاتب مثل مذكرات او اعترافات من خلال دفتر مذكرات صديقه ورسائل بينه وبين حبيبته مريم حيث استعار الكاتب اسلوب الراوي ليخبر القراء بتلك القصة بينه وبين ابنة بلده في دمشق حيث لبلاب الدمشقي او ياسمين الشام ولكن قصة مريم قصة عجيبة منذ طفولتها بين اهلها واخوتها وبين حبيبها وذكريات الطفولة فهل يفعل الحب كل هذا فكل شخص له طريقته في التعبير عن الألم و الندم فهناك من يلجأ علانية للصراخ، للبكاء، للبوح والكلام.

و هناك من يقف عاجزاً يلجم الصمت لسانه فلا يستطيع التعبير، يلجأ للأوراق البيضاء الخاوية ليشكي لها ألمه ليحرر ذاته من حزن وندم. وحدها الأوراق قادرة على استيعاب آلامه إلى مالا نهاية .

في طوق الياسمين واسيني الأعرج وجد في الكتابة عزاء له للألم الذي لازمه عشرين عاما فهو الذي يعرّف الكتابة قائلا : الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور هو الكتابة لينتهي هذا العذاب بالموت فمريم الطفلة البسيطة التي تلقب بين اطفال الحي بالطيبة طيبتها هنا وصلت لمرحلة الهبل فهل النتقامها وصل الى الانتقام من نفسها عن طريق الموت لرفض حبيبها الزواج كونه غير مؤهل لذلك فهي البسيطة الحالمة عاشقة المطر والحب المحبة لامها ذات العيون الزرقاء فهل استنهضت واصرت على ان تكون اما وحاولت مع حبيبها الذي رفض الفكرة كونه غير مؤهل للحب والزواج ذلك الحب الذي اضاعة وعاش نادما عليه لتأخذ دمشق قصة الحب وتبقيها لديها في قبور دمشق حيث الياسمين الذي شكل طوقا كبيرا حول القبر (قبر الحب المحرم)

لم أعُدْ أسمع شيئا إلا هبات الريح التي كانت توقظ الأشجار من غفوتها وزخات المطر التي زادت قوتها في داخلي مصحوبة بمقاومتي المستميتة للطفل الذي رأيته أول مرة على حوافي طوق الياسمين".

"هل يوجد غير الموسيقى، من يعطينا شهوة الحُلم والذهاب بعيدًا في حنينِنَا؟ نتحمل قسوة الحياة وصرامتها؛ لأن الموسيقى من حين لآخر تفاجئنا بعنفوانها ودهشتها وتشعرنا بطفولتنا الدائمة، وإلّا من يملأ هذا الخواء المُفجِع الذي يزداد اتساعًا فينا كل يوم؟"

# قراءات ردينة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق