ورثة آل الشيخ > مراجعات رواية ورثة آل الشيخ > مراجعة نهى عاصم

ورثة آل الشيخ - أحمد القرملاوي
تحميل الكتاب

ورثة آل الشيخ

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ورثة آل الشيخ

أحمد القرملاوي

يفتتح كاتبنا روايته بإهداء:

"إلى أبي.. ابن الأسطورة

إلى أمي.. رفيقة الرؤى، وكنز الحكايات

ويطالعنا الغلاف قبلًا بعربة وبيت من زمن مضى فنتسائل ترى هل الرواية تعتمد على كنز من الحكايات والأساطير التي سمعها فيما مضى الكاتب، أم أنه اكتسب مهارة الحكايا من والديه؟

ثم نجد بطل الرواية ووالده في الحبس بسبب رواية كتبت وكانت هذه العتبة الثانية للتشويق بعد الإهداء.

يتحدث البطل عن اقامتهم في بيت الجد في بلدة بعيدة، لا يطلق عليها اسم..

تنساب ذكريات عن هذا البيت ثم يعود بنا إلى أسطوره لكنز ما في هذا البيت سيجده فرد من أفراد العائلة يدعى محمد، حتى أن جده أطلق على أولاده السبعة اسماء مزدوجة تبدأ بمحمد..

ولكن البطل الذي يعشق الكتابة كان يدعى أحمد وكان حظه من الكنز أن يكتب الحكايات ويستمع إلى والده وهو يعود إلى الماضي متذكرًا..

ويقول :

" لو أردت الحقيقة، فاسمعها مني أنا".

يقول أبي هذه العبارة، فيستحوذ علي ويضمن اصديقي المطلق. أبي صياد ماهر، يعرف الطعم الأنسب لمن يرغب في اصطياده، ويحفظني عن ظهر قلب؛ أنصت للحديث، أتأمل المتناقضات، أحفر الحفر وأدس الألغام حيث يختل المنطق، ثم أخطو بعيدًا وأراقب الانفجار. لم يفحمني إلا الحقيقة الخام، بلا تخفيف يقلل تركيزها ولا حلاوة تهون مرارتها".

يتحدث أيضًا عن رغبته في الهجرة، حاله كحال معظم الشباب فيرفض والده الذي يسدد عنه دومًا الكثير من مصروفاته حتى مصروفات مدارس أولاده فيقول واصفًا ذلك بطريقة هزلية:

"يقوم أبي بسداد مصروفاتها، فيما أتكفل أنا بالساندوتشات والمصروف اليومي، وبين الحين والحين أدفع الرحلات".

في عدة فقرات من الكتاب وحينما ينتقل الكاتب من الماضي إلى الحاضر، نجده يوجع القاريء الذي يشعر بما يتحدث عنه الكاتب من أوضاع وصلنا لنا ومن أناس لا يشعرون بالشتات الذي نعيشه، حتى أنه لا يتوانى عن الحديث عن صراخ أحد مذيعين برنامج ما في القنوات الفضائية العجيبة ..

حكى الكاتب عن عادات كثيرة تربى عليها أجداده فنجد بعضهم لا يخبرون أختهم زبيدة بخبر وفاة والدهم حتى تبدأ في صيام رمضان، ونظرًا لأنها لم تقوى على الصيام سوى في التاسعة فقد انتظروا حتى ذلك الوقت..

للكاتب تعبيرات تستحق التوقف عندها، إذ أنها تعصف بعقل القاريء وتجعله يفكر فيما ورائها؛ مثل قول بطل الرواية عن زوجته:

"جميلة لا تزال.. أحبها كثيرًا من خلف الزجاج".

في الرواية روح من أحداث بين القصرين ولكنها هنا بين بيت الخرنفش وحلوان والقرية التي لم يطلق عليها الكاتب اسمًا أو مكانًا،إلا في صفحات الرواية الأخيرة..

دومًا ما يختتم الكاتب مشهد ما بصورة غامضة تجعلنا نستكمل القراءة لمعرفة مصير هذا الشخص أو ذاك، فيتركنا لعدة مشاهد ثم يعود بنا لهذا الشخص مستكملًا حكايته ..

جاء هذا بسلاسة رغم تعدد شخصيات الرواية..

اختتم الكاتب أحمد القرملاوي روايته بالمشهد "٤٤" -والذي تركه صفحة فارغة من الكلمات- كما لو كان يستنطق القاريء آمرًا، ضع النهاية التي تريدها فأنا انتهيت من روايتي بالطريقة التي أريد، فماذا عنك؟

شكرًا للكاتب

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
2 تعليقات