وعّاظ السلاطين > مراجعات كتاب وعّاظ السلاطين > مراجعة Rudina K Yasin

وعّاظ السلاطين - علي الوردي
أبلغوني عند توفره

وعّاظ السلاطين

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 55/2021

وعاظ السلاطين – كتاب فكري

الكاتب: على الوردي

# لماذا وعاظ السلاطين

طبيعة الانسان طبيعة جدلية يبحث عن الأمور المعقدة والصعبة فالحسد والغيرة والحقد والجب صفات متفاوتة في الانسان لا يمكن تغييرها تختلف من شخص لأخر حسب الطبيعة البشرية لذل يناقش الكتاب رغم انتقادي لبعض الفقرات التي سأظهرها في المراجعة فترة مهمة من تاريخ الإسلام هي فترة الخلافة الراشدة والتغيرات التي حدثت في ضوء المنطق الاجتماعي الحديث وموقف قريش من الدين الجديد وتطورات المفاهيم الاجتماعية بعد ظهور الدين واثره على قريش وتلاها من صراع على الخلافة الإسلامية بعد وفاة محمد بن عبد الله وأيضا مقتل عثمان بن عفان وما رافق مقتله من صراع ما بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وخلاف قائم بين السنة والشيعة.

إذا مع الدكتور على الوردي الذي توفي عام 1959 وكتابه الذي صدرت الطبعة الأولى منه 1954 الصادر عن دار الوراق طبعة 2015 بعدد صفحات 356 صفحة.

# الفتنة الكبرى والصراع النفسي

احداث الفتنة الكبرى احداث لا يمكن لنا ان نتكلم فيها حصل خطا بين الصحابة وقتال لكن حكم هذا لله سبحانه فلهم ما لهم وعليهم ما عليهم أحد الأسباب الكبرى للقتال الذي حصل هو الصراع الفكري بين الحضارة البدوية والإمبراطوريات الحديثة التي فتحت ليواجه المسلمون شعوبا جديدة وفكرا جديدا من الشعوب لتحصل المقارنة بين النظامين المدني والقبلي يناقش الكاتب في هذا الكتاب فصول هذه الفتنة من باب الوعاظ او رجال الدين الذين يحرمون ويحلون في الدين وفق آرائهم الفكرية وما يخدم ملوكهم فهم عبدة المملوك والمال. لكن الكاتب ينزع الهالة النورانية عن الصحابة صحيح لا يحق لنا ان نتكلم عنهم بالسوء او نقدح بهم لأنهم صحابة الرسول ولكن الكتاب لا يتكلم عن الناحية الدينية بل عن النواحي الاجتماعية الفكرية –فهم كانوا من أفضل البشر بعد الرسول الكريم والأنبياء وبذلوا النفيس والغالي لإعلاء كلمة الله ورسوله، لكنهم كأي بشري آخر خلقه لله غير معصومين من الخطأ ولا تخلو نفوسهم مما يوجد في نفوس باقي البشر من بعض النواقص التي لن يكون المخلوق بشرا وليس ملاكا إلا بوجودها.

# حديث الكتاب

تحدث الكتاب

• تحدث عن إثر الوغظ الفلسفي على المجتمع ذلك الوعظ الذي نعاني منه الوعظ الذي يغديه المال لا الدين حسب شخصية الفرد المزدوجة

• أسقط المجتمع القبلي على العراق والدول العربية فنحن نعاني لان البداوة والاسلام متناقضان، فالبداوة تدعو إلى الكبرياء وحب الرئاسة وتفتخر بالقوة والنسب، والإسلام دين خضوع والتقوى والعدالة، لذلك ظهرت في مجتمعات البدوية التي دخلها الاسلام ازدواجية في الشخصية، فالإنسان قد يدعو إلى العدالة والمساواة واحقاق الحق، ولكنه مستعد أن يناصر عشيرته، وحتى إن كانت على خطأ،

• يرى الكاتب أن الازدواجية في الشخصية نشأت بسبب صراع بين الطبيعة البشرية وأفكار الوعظ الأفلاطونية التي تدعو إلى أبراج العاجية والمثالية الكاملة، وكذلك يرى أن الازدواجية في الشخصية موجوده في المجتمع الإسلامي بصورة كبيرة، ولكن ليس إلى درجة التعميم الشامل، فخلفاء الأمويين والعباسيين أول من اتصف بهذه الصفة، فهم كانوا في النهار يستمعون إلى الواعظين ويذرفون الدموع خوفًا، وفي الليل يحيون جلسات الطرب والرقص والغناء، وكذلك علماء السلاطين ذاك الزمان ممن كانوا يبررون للخليفة أفعاله، كشراء الجواري، وفي نفس وقت ينصحون الناس بالالتزام بتعاليم الإسلام وعدم الخروج على سلطان، وحتى إن كان ظالمًا.

• تحدث عن الصحابة ومحاولة الوعاظ لبس عباءة الصحابة عند الوعظ والإرشاد مع ان الصحابة بشر مثلنا أصابوا واخطئوا. ويرى الكاتب أن منطق الوعظ القديم خطأ؛ فمنطقهم يقول إن الحسن يبقى حسنًا على الدوام، والقبيح يبقى قبيحًا إلى يوم القيامة، ولكن المنطق الاجتماعي الجديد لا يتفق مع هذه الرأي، ويقول: ما تره اليوم حسنًا، قد يصبح غدًا قبيحًا،

• تحدث عن شخصية ابن سبا فهو يرى ان شخصية ابن سبا أضعف من ان تؤثر على الإسلام ويتساءل الكاتب ان كان ابن سبا شخصية حقيقية كيف لم يتمكن الولاة من إيقافه وتحدث عن شخصية أبا ذر وثورته ونفيه وربط شخصية عمار ابن ياسر بابن سبا لان ابن سبا كما يقول الكاتب اختفى باختفاء عمار ولا اعرف المصدر الذي استند عليه

• تحدث عن القبيلة القوية قريش حيث السيادة والمال والجاه ويتساءل الكاتب كيف سكتت قريش عما حدث هل اهتمت قريش بمكانتها ام بأصنامها ويتساءل الكاتب كيف لقبيلة قوية مثل قريش فعلت كل ما فعلت لأجل مكانتها تسلم بهذه الطريقة ولا تهتم للأصنام التي رميت وتحطمت.

• اتهم الكاتب معاوية وابيه انهم سبب بلاء الامة الإسلامية لان الإسلام لم يدخل الى قلوبهم بالشكل السليم واستشهد بأفعالهم ومحاربتهم للإسلام قبل فتح مكة وكيف بقي حب السيادة في قلوبهم من خلال عودة الشعر والشعراء والغناء بأمجاد الجاهلية والرقص والقيان وغيرها

• تحدث عن الخليفتان أصحاب الجدل على وعثمان وهنا انتقد الكاتب لأنه ذم في عثمان كثيرا وتصرفات عثمان وحبه لعشيرته وغيرها من التصرفات والخلاف الذي حصل بين علي ومعاوية ويتحدث ان السنة والشيعة احبو علي وانتصروا لعثمان لكنهم لم يسيروا على خطاهم فعلي يدرك أن هناك اختلافًا بين الطقوس والشعائر وبين تطبيق الدين، فمعاوية بطقوسه وصلاته كان ظالمًا غير عادل بين الناس، وهو في داخله حاقد على السلام ليس إلا، فعلي يرى مسالة المبدأ لا مسألة مظاهر وطقوس، يرى الكاتب أن فتوحات الأمويين أدخلت الكثير في الإسلام، ولكن إسلامهم لم يغير شيئًا من وضعهم الاجتماعي الذي كان سيئًا، وقد فطنه الخليفة عمر بن عبد العزيز؛ فأوقف الفتوحات في عهده، و ركز كل اهتمامه نحو إقامة روح العدالة، واعتبر ذلك أهم من إقامة صروح الإمبراطورية.

• تحدث عن قضية السنة والشيعة .يقول الكاتب إنه كتب هذا الفصل للأجيال القادمة ويقصدنا نحن، ويرى الكاتب أن الشيعة والسنة في العهد الأموي كانوا من حزب الثورة، فالشيعة يثورون على الظلم بسيوفهم، وأهل السنة يثورون على الظلم بأحاديثهم النبوية، هؤلاء كانوا ينهون عن المنكر بألسنتهم، وأولئك ينهون عنه بأيديهم، وكذلك يرى الكاتب أن مصطلح السنة والشيعة ظهر في زمن المتوكل، وكذلك يرى الكاتب أن أئمة السنة الأربعة كانوا مع اهل البيت في ثورتهم ضد السلاطين، وبذلك كان الشيعة والسنة يدًا واحدة، يرى الكاتب أن الفرس كانوا من السنة، ولكن مع ظهور الصفوين الذين مارسوا كل وسائل الإكراه بحق الفرس لدخولهم مذهب التشيع كأفعال الأيوبيين بحق أهل مصر الذين كانوا فاطميين، ويرى الكاتب أن الصفويين قد نزعوا من التشيع النزعة الثورية، ويرى الكاتب حدوث مفارقة كبرى على ضفتي دجلة شمالي بغداد، حيث إن الإمام الأعظم مدفون على الضفة اليسرى، والإمام الكاظم مدفون في اليمنى، وهناك عبر هذا النهر تحدى أهالي الأعظمية والكاظمية يتبادلون الشتيمة والبغضاء، نسى هؤلاء المغفلون أن أماميهم كان من حزب واحد، إذا كان من أعداء السلاطين.

وأخيرا

الكتاب حمل بشكل ربما غير مقبول على الصحابة حيث تحدث عن عثمان وعمار بأشياء لا تليق بهم وكان لعثمان النصيب الأكبر من هذه الاتهامات بالإضافة الى ذكر كلمة محمد مثل أي شخص دون الإشارة الى انه رسول العالمين

لا يستند الكتاب على مصادر تاريخية وعلمية دقيقة في ذكر مراجعه لفهم ما حصل

ناقش الكتاب في جزئه الأول سبب تسمية الكتاب والخلاف الطبقي واسقط الموضوع بغير حيادية على الجزء الثاني

وانت تقرا الكتاب عليك ان تفهم الحدث وتقف على الحياد لان محتوى الكتاب لا يتناسب مع متطرفو الحركات الإسلامية

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق