هوامش فى المدن والسفر والرحيل > مراجعات كتاب هوامش فى المدن والسفر والرحيل > مراجعة Shimaa Allam

هوامش فى المدن والسفر والرحيل - عائشة سلطان
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

( سافرت العالم شرقًا و غربًا ، شمالًا و جنوبًا ، و كثيرا ما وقفت مودعة فى المطارات و مستقبلة في صالات انتظار أخرى ، لطالما دفعت حقائبى وحيدة فى محطات بعيدة و ركبت قطارات و غادرت محطات أخرى أكثر بهجة مما توقعت ، حزنت كثيراً و فرحت أكثر و ضحكت حتى سالت دموعي ، عشت لمة الأصحاب و فرح اللقاءات ، كما عشت الوحدة و أسى الفراق ، و أخيرًا فهمت كيف أن الإنسان ليس أكثر من طائر صغير مسكون بالشغف و الحرية و التوق إلى المجهول ، يحلق فى كل الفضاءات و يسافر فى كل الدنيا ، لكنه أبدًا لا يقاوم حنين العش الأول ، و لحظة الأنس بأحبته و أهله و بلده و رائحة أمه. )

عن رحلات السفر و جولاته من الطفولة للكبر مرورًا بسنوات الشباب نطوف البلاد و نتعرف عليها بعيون الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان.

( عرفت أننا لا نكبر فعلاً ، و لا نفهم الحياة كما يجب إلا حين نسبح فى كل البحار ، و تطأ أقدامنا اراضٍ بعيدة ، ونجوب شوارع غير شوارعنا و نتحدث إلى أناس غير الذين اعتدنا أن نحدثهم كل يوم )

نسمع حكايات و ذكريات ، نشاهد البلدان و نزور الأماكن الأثرية و التراثية ، نلتقي البشر و نعرف العادات ، بوصف بارع و كتابة هادئة مستنيرة .

( حين نكتب عن المدن تستغرقنا الملامح الخارجية الظاهرة على السطح ، تسرقنا متعه الفرجة على الأشياء قبل التغلغل في عروق المدينة و تاريخ البشر و تلفتنا ماديات التفاصيل قبل روح الأمكنة. )

تجربة غنية بالحكايات عن دبى و حي عيال ناصر حيث النشأة ، القاهرة ، لبنان ، الكويت ، عن براغ ، باشيموف ، أسطنبول ، بانكوك ، فلورنسا ، ميونخ ، بادن بادن ، بروكسل ، فينيسيا ، فيرونا ، فيينا ، دبروفنيك ، برشلونة تأخذنا الرحلة بل الرحلات.

( المدن التي نزورها إما أن تشبهنا فنحبها و إما أن تتنافر معنا فنكرهها أو لا نأتلف مع مناخها أو مزاجها ، هكذا هم كل الناس حين يغادرون مدنهم إلى مدن السفر البعيدة ، فتجدهم إما أن يحبوا مدينة دون سواها و دون أن يعرفوا تفسيرًا لهذه المحبة ، و إما أن يُعبروا عن ضيقهم الشديد من مدينة أخرى منذ الوهلة الأولى أحياناً بمجرد أن تعبر بهم سيارة الأجرة شوارعها من المطار إلى الفندق الذي ينزلون فيه ...... للمدن مزاج يشبه مزاج الإنسان )

لنرى في السفر احتياج و مزاج و ثقافة ، في السفر نعرف الناس بلا أقنعة ، نمتلك الصديق الحقيقي ، نرى روح المدن الحقيقية و نستشعر التاريخ ، نلون أيامنا كما نريدها ، نخلق الذكريات و نقتنص الفرص ، نسمع الاساطير و تلمسها أيدينا.

فى السفر

( صباحات مختلفة ، مبللة بصور المدن الباردة و رائحة فناجين القهوة و وجوه البشر و ضجيج محطات القطارات و مشاريع السفر ، حكايات الصباح و الرخيل و الوداع و الوقوف عند التفاصيل و الكثير من المشاهد ، تلك روايات تُكتب و حكايات تُقال و كةير منها يختبئ.. فى المخطوطات او هناك فى أغوار القلب. )

استمتعت برحلتى مع الكتاب و تمنياتي للكاتبة بالتوفيق دائماً.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق