ماكيت القاهرة > مراجعات رواية ماكيت القاهرة > مراجعة Mac book

ماكيت القاهرة - طارق إمام
تحميل الكتاب

ماكيت القاهرة

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

** الامكنة تخلق ساكنيها... إن نشأت نسخة جديدة من بيت ستنشأ نسخة جديدة من ساكن **

ماكيت القاهرة... هي رواية اشبه بدمية الماتريوشكا الروسية متعددة الطبقات قد تجعلك تشعر بالصداع ولا يوجد فيها حدود للغرابة ولا للخيال....

طارق أمام كاتب مصري شاب تعرفت على كتاباته العام الماضي ووقعت في شباك قلمه من العمل الأول الذي قرأته له ( مدينة الحوائط اللانهائية) تلك المجموعة القصصية السريالية التي كانت تجربة جديدة بالنسبة لي وقت قرائتها... ثم كانت محطتي الثانية مع روايته ( ضريح أبي) ليستمر هذا الكاتب في جذب انتباهي وعقلي بموهبته في خلط الخيال بالواقع وخلق عوالم غريبة الأطوار تجعلك تتسائل طوال الوقت وانت تقرأ عن نوع المخدر الذي يتعاطاه الكاتب لكي يصل إلى هذا الحد من مزج الخيال وتطويعه....

ثم كانت المحطة الثالثة ( ماكيت القاهرة)... تلك الرواية الكبيرة المرهقة التي جعلتني اتباطئ كثيرا في قرائتها كي لا اخسر انتباهي وتركيزي أمامها... الرواية اجوائها وطبقاتها المتعددة ذكرتني بأجواء فيلم inception لتجد نفسك وأنت تصل إلى النهاية تتمنى لو تكون هذة الرواية مجرد حلم يستيقظ منه الكاتب لتجد تفسيرا منطقيا لتلك الغرابة المعششة في صفحاتها....

تدور أحداث الرواية في مكان ليس ببعيد عن المكان الذي اجلس فيه حاليا... وسط البلد ( جاليري شغل كايرو)... الزمان قد يكون ٢٠١١ او ٢٠٢٠ او ٢٠٤٥...الشخصيات التي ستظل تشكك في وجودها طوال الرواية اوريجا ونود وبلياردو شخصيات غريبة الأطوار يجمعها عالم واحد وبيت واحد وجاليري واحد ولكن تختلف الماكيتات... الرواية اشبه بلعبة الميكانو ... انت تحتاج ان تخلق عالم داخل العالم الذي يسكن عالما اخرا وبداخله عالم آخر... وشخصية المسز التي تتنقل بين كل الماكيتات وموجودة في كل العوالم وكأن الحياة عبارة عن دوائر من التكرار والاعادة التي لا تنتهي....

رغم كونها رواية مرهقة في الرواية ولكن كم المجهود الذي بذله الكاتب ليجعل هذا العالم الغريب متماسكا أمامك كقارئ حتى النهاية دي نقطة تحسب له لا عليه... ربما ما كان ينقص تلك الرواية هو مرساة تربطها بارض الواقع تجعل شطحاتها لا تخبط في سقف الكتابة... ولكن مجددا طارق أمام كاتب لا يتوقف عن ابهاري بأفكاره وفلسفته والغرائبية التي يكتب بها ويخلق بها شخصيات مختلفة في التفاصيل ولكن تجمعهم غرابة الأطوار والفانتازيا....

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق