ماكيت القاهرة > مراجعات رواية ماكيت القاهرة > مراجعة Rooh Rooh

ماكيت القاهرة - طارق إمام
تحميل الكتاب

ماكيت القاهرة

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ولإن المذاق فى الأعماق أكثر

جمالا ...

أفلت روحى الممسكة بتلابيب الواقع لأسقط فى بئر ماكيت القاهرة ...

أي مدينة لم تتعرض للمحو هي مدينة لم توجد....

جملة استفتاحية رهيبة

ودعوة مفتوحة للخيال والشطحات الفكرية

فعلى غرار الجملة ...

أى شخص لا يتعرض للموت فهو لم يخلق بعد

واى حاله لم تنتهى لايمكن إنجاب حالة أخرى منها . ..

وهذا ماأراد (طارق إمام )

إيصاله بفكرة الماكيت كترسيخ للتشييد والمحو

ماأجمل ان ينقلك الكاتب من قارىء لصانع أحداث .

من بداية دخولك عالم طارق إمام السرى

وعقلك يعمل بشدة وسرعة تتناسب والتنقل بين سطور الرواية ...

وضعنا الكاتب على ثلاث محاور

زمنية ....

..2011 ... 2020 ...2045

أشخاص..

اوريجا

نود

بلياردو

ممسكا بإحكام خيوط اللعبة مابين الحقيقة والفانتازيا

ظهرت جليا فى تنوع الإنتماء الفنى لشخوص الرواية

نود ...مخرجة أفلام

بلياردو... رسام جرافيتي

أوريجا... صانع ماكيتات

ومانجا ...رسامة كوميك

اذن فالابداع وحده يمتلك ريشه الخلق كما المحو أيضا

الإبداع يتحكم فى ذاكرة تاريخ شعوب محوها أوتخليدها

وهنا يظهر الكاتب براعته بالإهتمام بالجمل الإبداعية

ومغازلة القاريء بالتفاصيل الدقيقة جدا والمبهرة أيضا للرواية...

فتطرق للكثير من

المصطلحات الفنية الخاصة بالتصوير والعمارة والكوميكس والموسيقى و الجرافيتى

وأيضا المجسمات الفنية والصور واللوحات

وكأنك تمضى قدما نحو معبد عتيد تلونت جدرانه بلون القدم ....

ومن فرط ماكتب عليها طمست معالمها ....

تفوح من ذلك المعبد رائحة غريبة ومبهرة ..خيل إلى انها تشبه التخدير المؤقت حيث أنك مابين الوعى واللاوعى لاتملك الا المضى ..

تقرا ماكيت القاهرة فتمر بكل حالاتك النفسية

انبهار

ذهول

صدمة

حنين

ثم غباء ( فى كثير من الأوقات)

تشعر أنك مشدود وفقط لذلك العالم الذى صرت تنتمى إلى أحداثه رغم أنفك..

ومابين الماضى والحاضر والمستقبل

وبحثا عن الذات والحقيقة ...

تعمد الكاتب أن ينقلنا معه الى لعبته الكبرى

متحديا سبقه لمارك بدخولنا الى الميتافيروس

لندخل ذلك العالم اللانهائى على حذر يقودنا ذلك الصوت الحيادى لمدير اللعبة ( المسيز )

صنع منا الكاتب طلبة تحتاج لقراءة الجملة مرات ومرات حتى يتضح المعنى ونستمر فى فريق اللاعبين للماكيت

وبداخلنا ذلك الصراع النفسى المحتدم ...ماذا لو ..؟؟!!

مسيطر علينا ذلك المجهول المتمثل فى ( المسيز) الذى يدفعنا دفعا لتحقيق مآربه .

اراد الكاتب ان ياخذنا لقيمة تتمحور حولها روايته ...

انه لا أحد كامل ولا اشياء مكتملة

كلنا نعانى الفقد

ك ابطال الرواية

بداية من المسز وبلياردو واوريجا ونود

حتى الشخوص المحيطة متمثلة فى الكابو صاحب المقهى

و مانجا التى عانت من نقص مختلف وهو نقص الاتجاه الواحد

بامتلاكها ذاكرتين

ماحدث بالفعل ......

مذ أن شرعت فى قراءة

ماكيت القاهرة للكاتب طارق إمام

وكانى ألقيت بحجر فى مياه روحى الساكنة

لم يشكل دائرة فى موضع الرمى فحسب بل أصدر أصواتا تنبىء عن زلزال لايعترف بريختر

وبلمح البصر إتسعت الدوائر التى صنعها (إمام) متعمدا.

بداية من تلك الدائرة الصغرى بجبهه الأب الى الجاليرى المتخم بالدوائر

وكل دائرة تتمخض عن أخرى فى نقاط سرمدية تنتهى بنا حيث نحن

دوائر... ازمنة ..وحضارات.. ودول وعهود.. وشعوووووب ووو

ولن تتوقف هذه الدوائر وتتلاشى إلا عندما تبلغ الشاطئ الأخير.....

الموت النهائى حيث لا أحد يدور ولا دوائر ..

في النهاية تذكروا أنه إذا سقط الحجر في بحيرة، فلن تعود البحيرة ذاتها مرة أخرى

وكذلك فعل بنا ( طارق إمام ).....

# ريم علوان

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق