أولاد الغيتو - اسمي آدم > مراجعات رواية أولاد الغيتو - اسمي آدم > مراجعة قارئة منذ القدم

أولاد الغيتو - اسمي آدم - إلياس خوري
تحميل الكتاب

أولاد الغيتو - اسمي آدم

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

كتاب / أولاد الغيتو

المؤلف/الياس خوري

النوع/ رواية

صادر عن/ دار الآداب _ الطبعة الأولى ٢٠١٦

واقع في / ٤٢١ صفحة

الموضوع / سياسة - تغريبة و منفى

( أحداث هذه الرواية غريبة و مختلفة تماما عما قرأت سابقا فالمؤلف هنا يدخل إلى الرواية و كأنه التقى ببطلها "آدم " و اصطدم به و ينتهي اللقاء الأخير بعدم الراحة و الاختلاف و الصراخ بين الطرفين في قاعة السينما أثناء عرض فيلم يتعلق بالقضية الفلسطينية... آدم ذاك المغترب الذي الذي يعمل في مقهى الفلافل في نيويورك تخاله بداية بلغته العبرية أنه يهودي ،و ما أن تتغلغل مع الكاتب إلى قلب أحداث حياته المدونة في روايته التي خلفها بعد موته حتى تظهر قلب هويته الفلسطينية ناصعة الراية.

الغريب في الأمر أن آدم كان يعمل على مشروع رواية أو إحياء رواية(صندوق الحب) عن شاعر مغمور وعاشق لم تنصفه الظروف للظهور في أوساط كبار الشعراء، فيكتب عنه آدم بعناية بدء من حكاية حبه لروضة التي تموت بالجذام و انتهاء بعشقه لروض زوجة الخليفة و موته غرقا في صندوق الحب دون أن يكترث به أحد أو يعلم بأمره أحد و لأسباب مبهمة.

قبل رواية وضاح اليمن سلّم وصيته لصديقته سارانغ لي التي لم تتقن العريية لتسلمها بدورها للمؤلف الذي سعى للأمانة لنشرها و قد كان ذلك و للعلم أن آدم وصّى بحرقها و عدم نشرها.

دخل آدم بعدها مفترق الطريق حين غرق وضاح اليمن بصندوقه لتنتهي حكايته الغامضة ويدخلنا هو في صندوق ذكرياته المبعثرة .

تدور حياة آدم التي بدأت من حيث لا يعرف ملقيا على صدر أمه المتوفاة تحت شجرة الزيتون خلال أحداث مذبحة و تهجير أبناء اللد في فلسطين ليتم اقتياده مع أمه التي تولت تربيته (منال) ، و مأمون الأعمى.

يتم احتجاز منال مع طفلها آدم و مأمون الأعمى و مجموعة من الفلسطينيين في منطقة مسيجة بالأسلاك الشائكة يطلق عليها اليهود اسم (غيتو)

فيحرمونهم من مظاهر الحياة و يعزلونهم عن العالم بذلك الحظر المفروض.

يحكي آدم الرضيع بعيون أمه منال و بقلب مأمون و سكان الغيتو ممن عاصروا تلك المأساة

حيث حرص على لملمة شتات ذكرياته الناقصة من أفواههم و أحاسيسهم ، كان يروي بعطش لا يُروى تفاصيل مأساة اللد و سكان الغيتو مما تعرضوا له من مذابح و تشريد وجوع و عطش و ذل و مهاناة و كيف أنهم تعلموا لغة الصمت و محو الذكريات الأليمة من سجلات حياتهم المأساوية.

تدرج في السرد بين لقاءاته و حواراته حول طاولة الذكريات مع من عاشوا المأساة بدء من المذبحة و مرورا بمحاولة العيش و التأقلم متشبثين بخيط الحياة الواهي الذي تفنن المحتلون مرارا و بلا شفقة محاولات قطعه.

حكى بتدفق مأساة مجموعة و التي تحكي مأساة شعب بأكمله رثى الزمان و لم يلتفت حتى للمكان..

بألم خط آدم حياته التي كان فيها رضيعا بذاكرة الآخرين.. بكى بشدة مشاهد جمع مئات الجثث و دفنها تدرج في السرد بين لقاءاته و حواراته حول طاولة الذكريات مع من عاشوا المأساة بدء من المذبحة و مرورا بمحاولة العيش و التأقلم متشبثين بخيط الحياة الواهي الذي تفنن المحتلون مرارا و بلا شفقة قطعه.

حكى بتدفق مأساة مجموعة و التي تحكي مأساة شعب بأكمله رثى الزمان و لم يلتفت حتى للمكان..

بألم خط آدم حياته التي كان فيها رضيعا بذاكرة الآخرين.. بكى بشدة مشاهد جمع مئات الجثث و دفنها و حرقها رغم أنه لم يكن ضمن جامعي الجثث..

نهاية آدم ،هويته ،عائلته ستظل مفاجأة لكم حين تقررون قراءة أولاد الغيتو و حين تسترسل معها بتفاصيل مأساة شعب كامل و أنتم تنزفون الدمع.

رأي شخصي/ أعجبت كثيرا بأسلوب الكاتب و مدخله للرواية بشكل استثنائي غريب ،كأنه يروي رواية شخص آخر لتجمع الرواية في قلب العديد من الروايات و الكثير من الحيوات و الأزمنة، وفق كثيرا لنقل المشاهد و المشاعر ووفق أكثر لجعل القارئ يدخل الغيتو بمخيلته و بقلب وجل و أن يقطع معه أسلاك الغيتو ليغادر بكثير من جراح الذاكرة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق