#قراءات_٢٠٢٢
رواية امرأة في الظلام للكاتب البرازيلى رافاييل مونتيز .. ترجمة رانيا الرباط.
من إصدار دار العربي للنشر و التوزيع.
امرأة في الظلام ... هل نجد فى المواجهة الخلاص؟
فى رحلة خاطفة مليئة بالإثارة و حبس الأنفاس كعادتى مع الكاتب نبدأ رحلتنا مع فيكتوريا الشابة الوحيدة ، نعود معها بالذاكرة لما قبل عشرون عامًا مضت ، نعود للطفلة الجميلة التى أستيقظت ليلة عيد ميلادها الرابع على أصواتٍ عالية بالمنزل لتُفاجئ بمن يقتل أخوها الأكبر بعد أن قتل أبوها و أمها و لون وجوههم بالطلاء الأسود لكنها تنجو من القتل بمعجزة.
( هل تعلم جيدًا معنى أن تكون لديك عائلة ، و فجأة لا يتبقى أى منهم على الإطلاق ، كانت تعرف معنى فقدان كل شئ فى غمضة عين )
يُقبض على القاتل و الذى تلقبه الصُحف بالواصم ... شاب صغير فى السابعة عشر من العمر ، ما سر تلك الجريمة المروعة و ما الدافع ؟ .... لا نملك إجابة فالفتى لا يتكلم.
تعيش الفتاة مع العمة إيميليا حياة منعزلة تمر الأيام و تتوالى الأعوام و يظهر الواصم من جديد !!
( عادت لمنزلها لتجد رسالة مكتوبة بالخط الأسود العريض بالطلاء : أترغبين فى اللعب؟ )
فهل هو القاتل الواصم بعد كل تلك السنوات؟ لماذا عاد؟ و ماذا يريد؟ أم أن شخصًا يحاول تقليده؟
ماذا ستفعل فيكتوريا؟ هل ستستطيع مواجهته؟ أم أن للقدر رأى آخر؟
القصة مكتوبة بحرفية شديدة ، حبكة متقنة ، ترتيب الأحداث و تصاعدها سريع جداً و ملئ بالكثير من المفاجأت و الصدمات خاصةً النهاية كانت صادمة جدًا جدًا ، تحتوى الرواية على بعض المشاهد الغير مناسبة لكل القراء.
الترجمة جيدة جداً زادت من استمتاعى بالعمل.
رحلة مربكة أمتعنى و أرعبتنى فى نفس الوقت ، فكرة مجنونة صادمة تفقدنا الثقة فى كل من حولنا .... فجميعنا نحتاج لتوخى الحذر.