منزل صانع الأحذية > مراجعات رواية منزل صانع الأحذية > مراجعة سُلوان البري

منزل صانع الأحذية - إياد درويش
تحميل الكتاب

منزل صانع الأحذية

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

عن آخر ما قرأت..( منزل صانع الأحذية.. رحلة بحث طويلة عن الذات والإيمان)

★★★★★

«في منزل صانع الأحذية لا توجد أحذية.»

★★★★★

في هذه الرواية يرىٰ القاريء معاني متعددة تُحيط بأبطال العمل طيلة الوقت كالخوف، الشتات، التيه، والتخبط بين الماضي والحاضر.

ولكن كيف يراه؟ وبأي صورة يمكن لمن يطلع علىٰ الرواية أن يجمع الأحداث. هنا تكمن فحوىٰ العمل الروائي (منزل صانع الأحذية).

حيث تبدأ الرواية بالحديث عن النظام الصارم والتقاليد- التي لا يُمكن الهروب منها - داخل إحدىٰ دور الأيتام. فالأيام تتشابه داخل تلك المؤسسة الكبيرة، وعلىٰ طبائع الأطفال أيضًا أن تتشابه، فمن غير المقبول أو المعقول مخالفة الأوامر أو إثارة الشغب.

كل هذا يمكن أن ينطبق علىٰ جميع الأطفال ماعدا طفل وحيد يدعىٰ (آدم) الذي يقرر ذات مساء أن يذهب وحده لإحدىٰ المناطق المحرم عليه دخولها ومن هنا تبدأ لعنته وميزته في الوقت ذاته.

★★★★★

«إن استطعت البقاء صامدًا فوق تلك الألواح الخشبية التي تعلو البئر حتى عشر ثوان؛ فسوف تستطيع أن تسمع صرخاتهم.»

★★★★★

تمر الأيام.. يكبر (آدم) ويصير طبيبًا مرموقًا، يظن لوهلة أنه قد انتصر علىٰ أشباحه القديمة وماضيه المرعب.. حتىٰ تظهر له إحدىٰ الحالات التي تذكره بما قاسىٰ ويلاته سابقًا؛ ومن هنا تبدأ رحلة العلاج الطويلة ولكن ليس للمريض فقط، بل للطبيب هو الآخر.

★★★★★

من المميز في هذه الرواية اعتمادها في طريقة السرد علىٰ الربط بين الماضي والحاضر بصورة كبيرة فيصير الانتقال بين الأحداث أشبه بالسفر عبر الزمن. وكلما ظن القاريء أنه قد أدرك المغزىٰ الحقيقي للعمل تظهر أمامه حقيقة أخرىٰ لم يكن يتوقعها، وعلىٰ هذا الحال تستمر وتيرة الأحداث حتىٰ نهاية الرواية.

★★★★★

أما عن لغة الرواية فقد جاءت منضبطة ومعبرة عن الأحداث بطريقة دقيقة تشوق القاريء وتدفعه لإنهاء العمل سريعًا والوصول لنهاية منطقية لذاك اللغز المحير.

★★★★★

تقييمي الشخصي للعمل: ⭐⭐⭐⭐⭐

★★★★★

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق