قد تحزن لمفارقة صديق وهذا ما حدث لقد انتهيت من رواية "اوراق شمعون المصري" فهي رواية تاريخية ذات طابع ديني، فهي رواية تحكي حقبة تاريخية مهمة وهو خروج سيدنا موسي من مصر ومن بطش فرعون الي برية سين علي لسان الرواي وهو شمعون ابن زخاري الملقب ب"شمعون المصري"
شعرت بين طيات هذا الرواية اني امام كاتب مخضرم ملم ببواطن الامور مما جعلني لا اترك الكتاب حتى انتهيت منه.
لم يعتمد الكاتب على معلوماته عن هذه الفتره من القرآن الكريم فقط لكن من الكتاب المقدس وتفسير ابن كثير وغيرهم.
تنقسم الرواية الي ٤ أجزاء
*الجزء الاول بدا بتلك اللحظة الفارقة وهي لحظة خروج سيدنا موسي من مصر وبني اسرائيل وكيف تعامل بني اسرائل مع أوامر الرب، وعصاينهم له اكثر من مرة.
*الجزء الثاني
كان عبارة عن رحلة التيه لبني اسرائيل، ونزلوا الشريعة التي لم يتبعوها وتلك الرؤية الخاصة بهم عن الرب انه يأمرهم وينههم فقط وبعض الكره لبني الله موسى وهارون عليهما السلام.
*الجزء الثالث
جاء ليثبت ان ارض الله عزوجل وعدهم بالأرض المقدسة ولكنهم بسبب جبنهم تركوا الأمر تحت مقولة بهم قوم جبارين واحزنني خذلان سيدنا موسى عليه السلام من شعبه فقد كان يتمنى ان يدخل الأرض المقدسة ولكن....
❞ ومضت دقائق خرج بعدها (موسى) متكئًا على عصاه، عابس الوجه، مفطور القلب، ينظر بأسى إلى الشعب الذي خذله في كل اختبار وقد جاء القرآن الكريم بالتصوير الشامل لقصة عدم دخول بني إسرائيل للارض المقدسة في سورة وفي سورة البقرة قال الله عزوجل "فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَیۡهِمۡۛ أَرۡبَعِینَ سَنَةࣰۛ یَتِیهُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَـٰسِقِینَ"
كان أكثر ما يميز الجزء الثالث الا وهي الفتنة هو اكثر ما وانها نار كالرماد تنهش فينا.،والشعور بالخذي والعار من ذلك القوم.
*الجزء الرابع والأخير
، أدركت ان السعادة في تحقيق الغايات وليس في تحقيق الآحلام ، فالحلم ما هو الا وسيلة للوصول للغاية،،
فهي هذا الجزء يتتطرق لانتهاء الرحلة ودخول الأرض المقدسة بعد التيه أربعين سنة ولكن الرحلة لم تتنهي.
ما احزنني حقا وجعلني أشعر بالكره الشديد لذلك القوم هو معصيتهم وحزني لنبي الله موسى عليه السلام وعدم احترام الذات الإلهية ونسب كل ضرر يحدث لنبي الله وعدم تحملهم للاوامر التي فرضت عليهم.
وبذلك تكون الرواية انضمت الي قائمة القراءة مرة أخرى ان شاء الله 💙