صنايعية مصر : الكتاب الثاني > مراجعات كتاب صنايعية مصر : الكتاب الثاني > مراجعة Sylvia Samaan

صنايعية مصر : الكتاب الثاني - عمر طاهر
تحميل الكتاب

صنايعية مصر : الكتاب الثاني

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

صنايعية أبتكروا فأجادوا وأتقنوا

❞ إن عبد الناصر كان يختار بنفسه الشخصيات التي يمكن الاعتماد عليها في شتى أمور إدارة حكم مصر صادفه في بعض الأحيان سوء الحظ بدرجة عالية الكلفة؛ أسماء نعرفها جميعًا جلب وجودها الخسارة والسخرية والألم، مزيج لا يمكن إغفال نصيب ناصر من مسؤوليته عنه. وفي الوقت نفسه كان ناصر حسن الحظ باختياره لأسماء تركت أثرًا تحوَّل إلى جزء من نسيج الوجدان العام وملامح شخصية بلد: ❝

صنايعية لم نكن نعي عنهم شيئًا بل وحتى في كثير من الأحيان لم نتساءل بيننا وبين أنفسنا كيف بدأ الأمر!

لكن ها هو هنا يزيح ستارًا قد كساه غبار الدهر عن صنايعية أخلصوا في حب ما استهواهم فكان لهم السبق في التطوير والمرور نحو الأفضل.

أسماء بعضها كان جديد على مسمعي ولم تلحظها عيناي يومًا فلم أكن أعرف لماذا ننعيها وقتما كانت الجرائد وقراءتها روتينًا يوميًا محبب في بيتنا يومًا ما

نجح عمر طاهر في كتابة الكتاب الثاني من صنايعية مصر، صنايعية بحق، بدأها بالرجل الذي أدخل ثقافة تكييف الهواء (كولدير) والاستمتاع بنسمة عليلة في قيظ أغسطس ( محمود سعد الدين الطاهري) مرورًا بصناع الورنيش الأكثر انتشارًا، ورنيش الكرة ( world) المنتج من مؤسسة شرش ففي منزلنا الصغير حين كنا صغارًا نرتدي أحذية جلد سوداء كان والدي العزيز يقوم بتلميع صف من الأحذية التي نملكها أنا وأخوتي ليلتمع سطحها وتسطع كالمرايا.

وعرًفنا على مؤسسة محرم باخوم التي تقاسم نجاحها شخصان كانت يملكان من الأمانة في العمل الكثير هما أحمد محرم وميشيل باخوم أساتذة الانشاءات ومشاريع تحدت الزمن وبقت شاهدة على أمانة وجودة وإخلاص من قاموا بها من أول التخطيط حتى التنفيذ، ليدلف بنا إلى مجال جديد وهو مجال صناعة الدواء وكيف بدأ في مصر، ليتحول بنا إلى قصة نجاح جديدة صامدة يلجأ إليها الكبار والصغار على السواء وقد وجدت رواجًا في مصر وهي صناعة الشيبسي، ثم يتحول الحديث لصنايعي إذاعة القرآن الكريم وكيف ثابر حتى وصل بفكرته البسيطة التي قوبلت بالرفض حينها ال. الإذاعة الأولى على مستوى القطر المصري أثناء وجود أو غياب من يستمع إليها فالكثير يفتحونها لمباركة محلاتهم التجارية حتى أثناء غلقها ليلًا.

قصص نجاح مثمرة أنتجت علامات تجارية مميزة أصبحت مصدر ثقة لفئات الشعب المصري بكامله كالسيارة السيات والجوارب المتقنة الصنع وصنايعي البلاستيك الذي جعل من طقم الميلامين ضيفًا أساسيًا ومحبب يحل على مائدة معظم طبقات الشعب المصري.

لم يتناول الكتاب قصص نجاح لمنتجات بل أفكار وأمانة في العمل كبناة ومهندسي حي المهندسين ومدينة نصر ومطوري القاهرة .

فبهية عثمان لم تنتج ولم تنشئ مصنعًا لكنها حاولت استثمار ما تعلمته وأتقنته وما جاهر به وزير التموين والتجارة آنذاك كمال رمزي استينو في مجابهة العادات الغذائية التي كادت تفتك بالجهاز الهضمي لدى المصريين جراء الاعتماد على الأطعمة المسبكة في حين أنها قامت بترجمة ونقل وصفات أجنبية بطرق طهي مبسطة وبقدر أقل من الدهون مستخدمة خضراوات تكاد تكون مهمشة في قوائم طعام المصريين.

استينو الذي كفل للمواطن المصري بطاقة تموين تسمح له بشراء مستلزماته بدعم يناسب ميزانيته البسيطة وحارب جشع التجار.

يكفي أنك حين تقرأ كيف كانت سيدات مصر وربات البيوت تجابه جشع الباعة ورفع التسعيرة الأساسية بدون وجه حق صائحات في وجوههم ( استينو قال)

وياخذنا في جولة لصنايعي محو الأمية وجولة أخرى لمبتكر فكرة معونة الشتاء.

والكثير والكثير من النماذج الناجحة

منهم من ماتت أجسادهم ووراها الثرى بينما عاشت أفكارهم تتحدى الزمن وظلت أسماءهم في ثنايا صفحات التاريخ الحديث لينكشف عنها الستار بشكل يليق بهم والمكانة التي يستحقونها.

كتاب ممتع كالجزء الأول، وإن لم يكتب عمر طاهر إلا هذان الكتابان فيكفي.

الكتاب ٤٠٨ صفحة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق