المجموعة القصصية "مرصد المتاهة"، للكاتبات الكويتيات "إستبرق أحمد"، و"أفراح الهندال"، والكاتبة السورية "سوزان خواتمي". تدور حول ثمانية عشر قصة، من خلال أخبار لفتت إنتباهنا، وأصبحت عالقة في المشهد كما ذكر العنوان الجانبي، ومرصد المتاهة، الذي أصبحنا فيها، فكرة العيش، في كُل تلك الأجواء، خلق متاهة نعيش فيها، ورُبما لو ألقيت نظرة على الغُلاف العظيم لتمكنت من فهم وجهة نظري.
تبدأ المجموعة القصصية بخبر، ثم يليها قصة لكل كاتبة، كتتمة للخبر، أو زيادة لشرحه، أو لتخيل مُستقبلي عنه، وبكل تأكيد أول ما سيلفت نظرك، هو التنوع المُدهش في طريقة سرد كُل كاتبة، بين الخفة والتكثيف، على حسب ما تحتاج رؤية كُل قصة، وكُل كاتبة. أيضاً، تنوع المغزى، فأحياناً كان واضحاً، وسهلاً، وأحياناً، كان يصعب الوصول عليه بعد أول قراءة، ولحسن الحظ، لم يكن النوع الأخير موجود بكثافة في هذه المجموعة.
وبالطبع كان التفاوت بين القصص، فهناك العديد من القصص الممتازة، والعديد من الجيد، أما القصص المُزعجة مثلاً، أو السيئة، فرُبما كان يوجد هناك قصة أو أثنتين. أما السمة العامة لهذه المجموعة القصصية فكانت التجريب، والحكي، وبالطبع، تعريفنا بكاتبات، تقص بشكل جيد، إلى الدرجة التي ستجعلني أُحب أن أقرأ لكلاً منهن عملاً مُنفرد.