كتاب عن العشق والسفر

التصنيف: أدب رحلات

عدد الصفحات: ٢٦٠ صفحة

للكاتبة: Noha Oda

في بداية الكتاب طُرح سؤالًا مهم خطر على بال الكاتبة، ولا أخفيك سرًا فقد خطر على بالي بعدما قرأت الصفحات الأولى من الكتاب.

"هل سيهتم الآخرون بذكريات تخص زوجين لا يميز قصتهم إلا رفقة طريق طويلة وقصة حب دافئة؟"

"وهل نحتاج لسبب لنشارك الآخرين قصتنا؟"

..

"ألا يكفي أن ندون تجربتنا الحياتية ربما تكون ذات نفع يومًا ما لأحدهم؟"

بالنسبة لي اكتفيت بتلك الاجابة أما عن الكاتبة فبحثت عن اجابة أفضل تُنهي بها شكها وتزداد بها يقينًا وقد كان.

أنا لم أقرأ من قبل في أدب الرحلات ولا أعرف كيف ستحملني السطور بداخل البلاد... تركت نفسي للكلمات فاصطدمتُ بالورقة الأولى "ايطاليا.. البندقية"

ومع كل كلمة أقرأها تزداد دهشتي وإعجابي بالكتاب..

بجانب اللغة القوية والأسلوب السلس

أنا لستُ من عشاق التاريخ والجغرافيا بل وأقمت الأفراح عندما انهيت السنة الأخيرة التي درست فيها تلك المواد، لا احب أحاديث التاريخ ومناقشات. ربما يسترعى انتباهي التاريخ المحكي على هيئة قصص قصيرة مشوقه واستطعت قراءة التاريخ المعجون في أحداث الرواية بشكل مبسط.

اما عن الكتاب فلم يترك لي مساحة لأعترض أو أشعر بالملل.. جذبني إليه بشكل لطيف .

التهمت صفحات الرحلة الأولى وامعنت في تفاصيلها بالرغم من قصتها المأ.سوية وأحداثها المؤلمة إلا أني أحببت تناول الموضوع.

ثم تأتي الورقة الثانية "سريلانكا"

رحلة الطبيعة والبساطة ، لم أتحرك من بيتي إلا أن الوصف جاء دقيقًا ما جعله كفيل بإيصال الشعور المريح إلى نفسي، وشعرت فعلًا ب السعادة وينطبق معنى اسم "سرنديب العرب"

زارتني خاطرة وأنا في محمية السلاحف.. هل جاء ترتيب الرحلات عشوائي! أم أن الأمر مقصود أن تحدث الرحلات توازنًا يتقبله المرء. فأنا بعد الرحلة الأولى لم أكن لأتحمل مباشرة تاريخ يحمل من القسوة مثل جسر التنهيدات.. أسفل قصر الدوق وجزيرة بوفيليا.

كنت لاحتاج القليل من الهدوء مثلما هو في سريلانكا.

والرحلة الأخيرة "الأردن"

من الجميل اختلاط المشاعر بالمعلومات فلا تكن مثل الكتاب الذي ينقل معلومات وثائقية كصحفي ينقل الخبر وكفى.

على مدار صفحات الكتاب ما بين خطأ وقعتم فيه وعلمتم فائدة نصيحة الصديق، وخوف الصغير من الأقنعة وسعادته بمفاجأة عيد ميلاده، الإعجاب بالطعام الايطالي والتلذذ بوجبة المأكولات البحرية الشهية بالقرب من البحر وهواءه واخيرًا التوتر من عدم لحاق موعد الطائرة ومشاهدة المدينة في عجالة.. وأنا ايضًا اصابني التوتر وانا ارى أنه تبقت القليل من الصفحات، الكتاب شارف على النهاية.

الأردن

جمال يتخلله غصة على ما حدث في الماضي وما يحدث

رحلة جميلة أحببتها.. رقصة الشركس وحكاوي تاريخهم ووصف الطرقات التي تحمل الكثير من فل🧡سطين

"يبدو أن الحضور الفلسطيني في الأردن أمر مفروغ منه "

وبهذا الحضور أعتقد أن تلك الرحلة كانت مسك الختام للكتاب

البتراء.. المدينة الوردية

حملت الكثير من التفاصيل التي احتاجت لتركيز مضاعف.

أحببت اختيار العناوين في بداية كل فقرة، عامل تشويقي جميل.

تداهمني تفاصيل الكتاب بينما انا أكتب ولا يسعني قول أو وصف هذا الجمال الذي يغمرني بداية من العنوان والغلاف إلى اخر كلمة في الكتاب.