بار ليالينا > مراجعات رواية بار ليالينا > مراجعة Sylvia Samaan

بار ليالينا - أحمد الفخراني
تحميل الكتاب

بار ليالينا

تأليف (تأليف) 3.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الحماقة واختبار السقوط في الخراء!

واقعية صادمة لا تخلو من فلسفة إلا أنها مرتدية ثوب البساطة، هكذا أراها.

❞ أليست الحكايات، كل الحكايات، هي عزاء طويل لفشل الإنسانية الممتد والعميق؟ ❝

‏ولنوح الرحيمي حكايته التي قد تتسم بالموهبة والتمسك بها حتى الحماقة ولصعوده من شركة الصمت الرهيب وأفلامه الصامتة الهزلية إلى عرضه الحي في بار ليالينا ومالكته السيدة نعمات، مرورًا بضريح الكواكبي ووقوعه في طرنش المجاري ومن بعدها لم يفارقه طعم البراز وتعلق رائحته بأنفه.

كومبارس يتنكر كثري ليصادق نخبة المدينة المثقفة، ساردًا تصوراته الحمقاء عن الحياة والجنس والكرة والأرضية، لكن الأمر انتهى به إلى الوقوع في طرنش مجاري، صور الأمر كأن الخدعة هي عقابه المستحق، كأنه عاد إلى حيث ينتمي.

رغب في تقمص دور كمال بيه الطاروطي لكنه كان أقرب لتقمص صدفة بنت بعضشي وفي النهاية تمسك بدور حسن مفتاح صديق ومعاون كمال بيه.

وتعددت أدوار بطولته فتقمص دور المثمن مكاري، ليحبك خيوط خدعته، وليلف حبل غليظ حول رقاب من خدعوه واستهانوا به وبموهبته يومًا، هو الذي كان يود شراء الذكاء لكنه بالحقيقة كان يملكه لكنه مخفي في مكان ما خلف أطنان الحماقة التي كان يتفوه بها.

كشف بحماقته وبساطته زيف المثقفين وفراغ أذهانهم وصفصفة ألسنتهم، كشف عن رمادهم وريشهم أمام مرآة الحقيقة السحرية بإطارها النحاسي الضخم، كشف طنطنتهم الفارغة.

فالشيء الوحيد الذي يخضع له الأذكياء والحمقى هو المال، وقد امتلكه ليملكهم!

كان المقعد الوحيد الذي ينقص بارًا يضم الأذكياء، هو مقعد الرجل الأكثر حماقة في البار، رجل صغير يرون في مرآته أنفسهم كرجال كبار، لا فائدة من ادعاء الذكاء،‏ قربانه الوحيد المقبول كي يصير جزءًا من عالمهم، أن يتحول ـ بإرادته ـ إلى أضحوكة، أن يحافظ على نفسه كموضوع دائم للغرابة.

كان كل ما حوله جميلًا ومتسقًا ويتصرف بعفوية تجعل منه محض بروز ناتئ يشوه المكان.

لكنه عاد لينتقم ويرد لهم خديعتهم!

بار ليالينا لأحمد الفخراني

رواية من ١٥٤ صفحة، توقعت أني سأنهيها سريعًا في وقت أقصاه ساعتان إلا أنني أنهيتها في جلستان، كل منهما طالت لأكثر من ساعة، استغرقت في قراءة بعض الصفحات ببطء شديد ولمرتين لا مرة واحدة، وجدتني أقرأها بتمهل لا على عجالة كما تخيلت!

بسيطة وعتيقة بفكرتها لكنها عميقة في فلسفتها.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق