تحت السرير: حكايات وبورتريهات بالعامية > مراجعات رواية تحت السرير: حكايات وبورتريهات بالعامية > مراجعة Mohamed Osama

تحت السرير: حكايات وبورتريهات بالعامية - إيناس حليم
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ريفيوهات

"تحت السرير......بورتريه مخبأ"

حين قطعت شوطا في هذه الحكايات تعجبت من تصنيف أبجد له بكونه كتاب من الأدب الساخر، إذ أنها حكايات تبتعد عن السخرية المعروفة والمسرودة في بعض الكتب، لكن بالتفكير -ودعني أتحذلق عليك قليلا- ولو مشينا بمنطق أبجد، سنرجح بأن السخرية لها درجات كثيرة، من الضحك صاحب الغرض الأوحد في كتب مثل "رحلتي من الطب إلى الألش لمحمد جمال ودرامادول لطارق الجنايني " إلى الطرافة المتماسة مع المجتمع "في مقالات مجمعة لد.أحمد خالد توفيق كفقاقيع وزغازيغ " إلى سخرية من نوع آخر، منها هذا الكتاب

--أسود من الكوميديا السوداء

-بتعرف تهكر حساب فيسبوك؟

-حساب مين؟

-حساب أبي بالآخرة، ابعتله رسالة "هذا ما جنيته عليّ وما جنيته على أحد

- هذا المقتطع البسيط من المسلسل السوري غدا نلتقي-قبل إلقاء الممثل السوري عبد المنعم عمايري قصيدة الدارة السوداء - يوضح الفكرة، حيث يعتبر المسلسل سوداوي يتحدث عن معاناة اللاجئين السوريين وأزمة الحر.ب الأهلية، فيتشابه مع الكتاب في عرضه لمحن صعبة وأحلام ميتة أو في حال أفضل تنتظر رصا.صة الرحمة، ويتشابه كذلك في أن الخليط كله لا يتحرك إلا بتلك السخرية، سخرية مُرة تأتي على وصف حال كما في "فرشة أم صباح" و "عم ابراهيم" أو من ملامح شخصية كما في "نوتة زرقا" أو تمثل دورا مع الشخصيات كما في "الرحمة" و"سلم خشب" "ولو لم تفهم المشهد فأبيات شاعر البؤس عبد الحميد الديب الشهيرة ستفهمك بلا شك"

-يعني من جهة أخرى كما المرء على دين خليله، فالسخرية على مقاس صاحبها، ومثلما سمعنا من قساوة البيئة الاجتماعية نرى السخرية تقسو هي الأخرى، ذكرني بقصص المحطوطين عليهم التي سردتها الكاتبة "هند عبد الله" والتي نرى فيها الدنيا والأقدار تصنع سخريتها بنفسها في شكل يبعث الرعب للقارئ والقهر لمن يعيشها والمتبوعة بابتسامة مرة، وذلك يشبه تماما بورتريهات مثل في مادلين ودار الهنا وفوز وبت بتي وحكاية العفريت.

-- الأحلام البسيطة والسراب "نظرة بعيدة جدا"

بالتقاط البيئة الاجتماعية الواحدة، نجد شخصيات الحكايات يتفقون على حلم بسيط جدا مدركين مثل "على قد لحافك مد رجليك" فصباح لا تطلب من المذيع سوى أن تلعب الحجلة مرة أخرى في "فرشة أم صباح"، وبطلة الحكاية في "أحلى الأوقات لا تطلب إلا عودة الونس، وعم الحارس في "سلم خشب" لا يطلب سوى البراح وأن يسوقه الهوى، لكن يبدو بأن اللحاف الرقيق لا يفهم أحلامهم فيعودون للواقع كما كانوا.

-هناك من فهمها مثل فلامنجو فصار يتوقى من دنياه ويساعد أقرانه، وهناك من فهمها مثل أماثل أو عم حارس البرج فصارا يصنعان التنفيسة مهما اختلفت، ومن فهمها مثل صباح وبطلة حكاية أحلى الأوقات فعاشا على ذكرى قبل حدث فاصل.

--بورتريه مشترك

ما يلاحظ جيدا، أن أبطال حكاية ما هما مهمشين أو لهم ذكر عابر في حكايات أخرى، مثل وجود فوز وأماثل وام صباح في دار الهنا وفوز وفرشة أم صباح أو وجود سمرا في الرحمة وبت بتي، وفي هذا "مثل صنع بورتريه عن شخصية في أسد القفقاس للكاتب منير عتيبة، أو حقبة في الحجاج مالم يرو لرضا ربيع" تصنع صورة عن مجتمعنا الذي تدور عجلته وعدساته، كما يصنع البورتريه في مربعاته الصغيرة بالنسبة للوحة

--ملاحظات

-أعجبتني شخصية فلامنجو، في تشابهها المبهر مع فكرة خدعة الفلامنجو لنهلة كرم وطبيعة علاقاته والتي تشبه في عدم إكمالها بشخصية إباء في طريق مختصرة إلى الفردوس لضحى صلاح.

-كذلك أعجبتني فكرة الونس والخل المتشابه في بؤسه في حكاية عمر الخيام أو المختلف "المربى والمخلل" في الحكاية الأخيرة وطريقة كل منهما التي جرجرها القدر ليكون اللقاء

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق