بعيدا عما تريده و تدافع عنه الكاتبة الأرجنتينية ، كانت لي نظرة أخرى عن الرواية .. إيلينا في العقد السادس من عمرها تعاني من مرض باركنسون ، عندما يخيبها جسدها فلا يأتمر بما يمليه عليه عقلها ، عندما تصبح كل حركة تحديا في يومياتها ، كيف تتفتت الخطوة إلى مراحل : ثني الركبة ، رفع القدم ، تحلقيها في الهواء ، إسقاطها على الأرض .. و قس على ذلك كل الحركات.
المرأة الستينية تستمر في الحياة بعزيمة و تعتقد أنها تعرف ما عليها فعله و تعتقد أن ابنتها ستساعدها حتى عندما انتحرت الفتاة تعبيرا عن عجزها و عدم قدرتها على معايشة مرض أمها أنكرت الأخيرة ذلك و لم تستسلم إذ اعتقدت أنها تعرف أن جريمة قد حدثت و لأن جسدها لن يطاوعها لتقوم بتحرياتها عن القاتل المفترض بحثت عن جسد امرأة أخرى ...
هل كانت الأم أنانية عندما أحبت الحياة رغم ما تعانيه فأرادت أن تعيش مع ابنتها ، أم كانت الفتاة هي الأنانية عندما تخلت عن والدتها ؟
#قراءات
#حياة_كامل