دم المماليك > مراجعات كتاب دم المماليك > مراجعة Ahmed Mansour

دم المماليك - وليد فكري
تحميل الكتاب

دم المماليك

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

تلك هي المرة الثانية التي ألتهم فيها هذه الوجبة الدسمة و علي مائدة المماليك تلك المرة و المرة السادسة بيني و بين الاستاذ وليد فكري ، فترة المماليك تلك الفترة الملتهبة و المدججة بالصراعات و المؤامرات تحول فيها نهر النيل لمجري أحمر من دم المماليك أو سلاطين المماليك و كبار رجالها.

أعتبر وليد فكري مؤرخي المفضل لأنه حكاء موهوب و كاتب بشخصية ضابط مباحث يطرح القضية أمام الجميع يأتي بالأحراز و الشهود و كل الأدلة و يترك الحكم للقارئ و ينصرف و كل كتاباته مستفزة لروح الفضول لدي تجعلني أنقب عن كل كلمة مثيرة للجدل يلقيها في بركة معرفتي الراكدة.

في هذا الكتاب يمسك وليد فكري بخيط الدم الذي أنفجر في مفترق الطرق بين الأيوبيين و المماليك و كان من المنتظر أن يقضي علي تلك الدولة الهشة التي لا أساس لإقامتها فلا هم أمويين و لا عباسيين و لا أيوبيين و لا حتي عرب و لا حتي أحرار بل كانوا مماليك عند السلطان الصالح نجم الدين أيوب ، و كأن لهذه الدولة شأن آخر و لكي تستمر تحتاج لمزيد من الدم.

أسسوا مبدأ الحكم (الحكم لمن غلب) و همشوا أي أعتبار بعد ذلك

فلا حرمة لسلطان و لا لقسم و لا مبدأ ثابت في قلعة الجبل من يستل سيفه أولا هو السلطان و يقبل الجميع الأرض بين قدميه.

و مع ذلك ينصف وليد فكري تلك الدولة رغم الحيادية التي قيد بها الكاتب إلا أن ما قيل منصف فمع كل تلك الصراعات و بجانب نهر الدم الذي تفجر في القاهرة إلا أن قطار الحضارة و التنمية و القوة العسكرية قد سار و بسرعة موازيا القطار الأول.

دولة المماليك رغم ما بها إلا أنها دولة يصعب تجاهلها أو نكران حضارتها بالمقارنة مع دولة بني عثمان ذات الإرث الفقير جدا و رغم أن المماليك ليسوا عربا و حديثو عهد بالاسلام إلا أنهم رفعوا راية الإسلام و دافعوا عنها و هزموا عدوا الاسلام و العرب اللدودين التتار و الصليبين و أدبوهم و أزالوا خطرهم.

و في نهاية الكتاب يدلو الكاتب برأيه الذي أتفق معه و يتفق معه كل عاقل يرتكز علي المنطق في حكمه بلا تحيز أو عصبية رعناء

فدولة المماليك كانت خيرا من دولة العثمانيين و دخول سليم الأول للشرق (الشام و مصر) ما هو الا غزو بغرض النهب و السرقة ليس بدافع الدين و حماية الاسلام و هذا ما أثبت في ال ٣٠٠ سنة مدة حكم العثمانيين الفعلي لمصر.

رحم الله كل رجل خدم الدين و الوطن بصدق و أمانة

رحم الله شجر الدر و قطز و بيبرس و قلاوون و ولده الناصر محمد و السلطان حسن و برقوق و قايتباي ♥️ و قانصوة الغوري و السلطان العادل الأشرف طومان باي آخر سلاطين المماليك.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق