كيف قتلت أبي > مراجعات رواية كيف قتلت أبي > مراجعة Shimaa Allam

كيف قتلت أبي - سارة خاراميو كلينكيرت, محمد الفولي
تحميل الكتاب

كيف قتلت أبي

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#قراءات_٢٠٢٣

رواية كيف قتلت أبي للكاتبة الكولومبية سارة خاراميو كلينكي ... ترجمة محمد الفولي.

من إصدار دار الخان للنشر و التوزيع.

( يُولِّد عبير الآباء سكينة لا تُوصف. حين يستشعر المرء رائحة أبيه، تبدو المسألة كأن كل الأمور ستنتهي على ما يُرام ، وأنه ما من شيء سيئ قد يحدث. تخيلت أنني في أمان معهما )

هكذا يكون الآباء في عيون أبناءهم ، ذلك الحب الفياض ، الأمان المفرط و السكينة الراسخة ، فماذا لو فُقد هذا الإحساس بلحظة واحدة؟ ماذا لو سقط الأب في هوة الموت و سقط معه حائط الحماية لتلك الطفلة الصغيرة ذات ال إحد عشر عامًا و أربعة من الأخوة و أم هشة رغم ما تبدو عليه من قوة؟

دعنا ننظر بعيونها و نرى الصورة بقلبها ، لكم هو قاسي إحساس الفقد ، فقد مفاجئ و صادم حادث إغتيال غير مبرر مهما حاولنا ذكر الأسباب لعقلها.

( لم أتمكن من اجتثاث صورة تعبير وجهه الأخير من رأسي بدت لي مسألة أن يتعفن هذا الوجه الذي تذكرتُه جيّدًا جدًّا تحت الأرض وأن تلتهم الحشائش شاهد قبره شيئًا لا يُمكن تصوره أبدا الأمر كأننا لن نتأقلم أبدًا على غيابه ، و الحقيقة أن المرء لا يتأقلم أبدًا ، وإنما يستسلم عبر قوّة الاعتياد )

الكثير من المشاعر و الأفكار المرتبكة الخائفة و الكثير من محاولات التعايش و التكيف ، إظهار القوة و إفتعال السعادة ، التشبث بالذكريات لكن ...

( الذكريات ليست كافية لملء الفراغ الذي يتركه الأب. )

نعيش مع الكاتبة لقطات من طفولتها ، شبابها ، ذكرياتها مع الفقد ، حياتها مع أمها و أخواتها ، تجربة إدمان أحد الأخوة ، نسير دروب حياتها بصعودها و هبوطها ، فرح ظاهري و حزن مرير حفر جراحًا غائرة لم تداويها الأيام .... فكانت الكتابة عنها ملاذها الأخير و فرصتها للتعافي.

كتبت بكل مشاعرها و إحساسها كتابة عذبة شاعرية ، كتابة مؤلمة لكنها كاشفة لفحوى القلب .... كتبت لدفن جراحها و تخليد ذكرى أباها المفقود.

( أقتلك بالكلمات لأنها سلاحي الوحيد أقتلك لأنني منهكة من محاولة إبقائك حيًّا في رأسي أقتلك كي تعيش في هذا الكتاب إن غيابك فجوة لا تُملأ أبدًا إنه خواء لا أود الاستمرار في النظر إليه، فقد نظرتُ إليه حتى أضنناني الموت.)

هي رواية .. رواية حياة خط دروبها فقد لم يكن بالحسبان.

عمل إنساني عذب ، ممتع رغم وجعه ، جاءت ترجمته ممتازة لم أستشعر معها الغربة و لم أفقد معها شغفي بإكمال العمل.

تجربة رائعة على أبجد من جديد

#كيف_قتلت_أبي

#تجربتي_مع_أبجد

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق