ليست أفضل روايات د.أحمد خالد توفيق، ربما هي أضعفهم، الفكرة جميلة، فكرة أن تضع ذاتك موضع الخصوم ولكن مزجت معها فكرة أخرى وهي تتبع مشاكل العرب، فبين محاولة صنع حالة احتلال اصطناعية، وبين إلقاء الضوء على عيوب العالم العربي والعرب، تاهت الفكرة قليلا، فالتداخل لم يفيد أو يُثري أيًا من الفكرتين.

الشخصيات أغلبها كان مقدمات بلا نهايات أو نتائج، سليم ومكرم فقط هما الشخصيتان المكتملتان بشكل جيد، تأتي بعدهما أمينة بشكل أقل، ثم باقي الشخصيات وكأنها رسومات غير مكتملة لشخصيات تبدو رائعة ولكنها بترت في المنتصف.

فكرة أن ينتهي كل هذا فجأة بثورة بركان قد تكون شديدة الواقعية، فقط الواقع هو من يحدث به هذه التغيرات الميلودرامية المفاجأة، ولكن في عالم الخيال والرواية تلبس الواقع بهذا الشكل قضى على جمال الفكرة، فالهدم أو النجاح لمجتمع شآبيب كان يجب أن يكون من داخلها وليس كعامل طبيعي خارجي.

أحببت اللغة والتعبيرات، أحببت الفكرة الأساسية وبداية رسم الشخصيات، ولكن النهاية أتت محبطة.