قبل أن يغادرك الحب > مراجعات رواية قبل أن يغادرك الحب > مراجعة Randa ElSayed

قبل أن يغادرك الحب - رانيا رشوان
تحميل الكتاب

قبل أن يغادرك الحب

تأليف (تأليف) 3.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#قبل_أن_يغادرك_الحب_اتفضل_حب

قبل أن يغادرك الحب| رانيا رشوان.

دار النشر: إبهار للنشر، والتوزيع.

الطَبْعة الأولى، عَام ٢٠٢٣.

الغلاف: حسن العربي.

عدد الصفحات: ٢٦٠ صفحة.

التقييم: ٥/٣ نجوم.

مَا بَين أسوان، والقاهرة آتانا الحُب.

عَزيزي قارئ المُراجعة، هَل أَحببَت مِن قبل؟

الحُب، هَو شعورٌ يَبقى المَرء لاهثًا خلفه طِيلة العُمر.

أن نَرتكبُ الأخطاء.. شيئًا عَاديًا، طَالما أنّنا بَشر. لكن.. أن نَعيشُ دوريّ الضحيّة، والجانٍ، فَهذا أقربَ ما يكون عن كوننا بَشر.

هي رِواية تَحكي عن الحب، تَحكي عَن عيوبِه قبل حُسنِه، تَحكي عن مُعاناتِه قبل هَناءه.

هى رواية تَتحدث عن الإنسان في رحلته لأن يكون بَخير، وهو يُحب.

روضة، ومأمون، مَا هما إلا بَشر، كلٍ منها كان يُعاني بسبب 'الحب' بِحد ذاتِه. فَهي قد عَانت بسبب حُصولِها على الحُب، وهو قد عَانى بَسبب فقدِه للحُب.. غريبٌ هذا التَضاد، أليسَ كذلك؟

هَناء، ومحمد، ومرام الصَغيرة، حِكايةِ هؤلاء بِالتحديد تُزيد مِن قناعاتي بأن الحُب لا يُصيب سوى البَشر، فَنحن هُنا أمام حبٍ قابل الحياةُ الواقعية في مِصر. ومَا بين لومِ الناس، والتخفي خَلف العادات، والأفواه، هل سَيعيش الحب؟

ولكّن.. هَذا هو الحُب.

نَعم، لديّ يَقينٌ داخلي بأنّ الحب ما هو إلا التَضاد، أحيانًا يَتغلبُ عليّ اليقين حينما أرى عَكس إعتقادي في قصص حيواتٍ كثيرة، لكن لا يَظل الحُب يَحدُث حينما يأتي الإختلاف..

أثناء رِحلتك ستجدُ أيضًا النَدم على خسارةِ الحُب، ورُبما حتى العَيشُ على الأطلال..

ستُقابل شخوصٌ عِدة، وسَتحتار كيفَ لمشاعرِك أن تَتغير كثيرًا كُلما تَعمقت بِحكاويهِم.

على الرغم مَن أن قد يكون مَن يُخالفُني الرأي، ولكَن.. أنا أرى الرواية وَاقعية بِشكلٍ ما..

نحنُ كثيرًا ما نخرُج مِن عِلاقاتٍ سَيئة، وقَبل أن نَتعافى.. نُغامر، ونضع قلوبنا في علاقةٍ أخرى بَاحثين عنِ النَفس.. أن نتنفس بِإرتياح دون ثقلٍ بالقلب يَنزف..

الغُفران.. هَل يُمكن أن نَغفر مِثلهُم؟

حقيقةً.. لا أعرف، لكن.. بالنسبةِ لي، إن كنت في مكانِ روضة ما كنتُ لأغفر بهذهِ السهولةِ قط.

هذا صحيح.. فقد أَغفر، وقد لا أغفر، هذا يَتوقف على الحُب الذي سأتلقَاه حينها.

حَقيقةً لم يُصيبُني أي ملل، أو فتور مِثلما بدأ يحدُث مَعي مؤخرًا، كَما أنّني لم أقرأ مُنذ مدة حكايةً رومانسيّة تُعيد لي الفتاةُ الورديّة التي تَحيا داخلي، ورُبما يكونُ هذا سَبب حُبي لِهذا العَمل.

إتخذت الكِتابة بينَ الفُصحى لِلسرد، والعَامية لِلحوار، بِبساطة، وسَلاسة دونَ أي مبالغة لغوية، وقد أحببتُ هذا كثيرًا بِحق. كَما أنه نَاسب الرواية بِشكلٍ كَبير.

جَاءت النِهاية صَادمة بِالنسبةِ لي، ليسَ بسببِ الحَدث، بل بسبب السُرعة.. كَما لو أنّ الكَاتبة قد أُصيبت بِالملل رُبما..

■ رَغم كثرة جَماليات الكِتاب، إلا أنّه إحتوى على سلبيات آثارت إنزعاجي معظم الوقت:

▪︎ هناك غير ترابط بالأحداث أحيانًا كَثيرة، التَنقُل عِشوائي تَقريبًا.. السرد يَنقطع فجأة، جُملة لا عِلاقةِ لها بما كُتب خلفِها.. شعورٍ بنشوذٍ ما أثناء القراءة، ولا أعلم.. هل هَذا خطأ مِن الكاتبة، أم خطأ من التَنسيق في أبجد..؟

▪︎ أخطاء إملائية كثيرة، مِما جَعلني أشعُر بأنّها لم تُراجع لغويًا، أو رُبما فقط نُسخة أَبجد..!

▪︎ الكثيرُ مِن المُشكلاتِ الاجتماعيّة، والقليل مِن الحروف..

كالتوحد، ستار الترويح عن النفس المُتخفي خَلف الحِسابات الوَهمية في وسائل التواصُل الإجتماعي، تَحكم الأهل في مُستقبل الأبناء..

▪︎ إستخدام العَامية كان سيئًا لأسبابٍ كَثيرة، أهمِها بالنسبةِ لي. أنهُ لن يكونَ لِلعمل أي قِيمة لِلقُراء خارجِ مصر، بِسبب صُعوبة فهمِها لغيرِ المَصريين.

▪︎ شَعرتُ أن رِتم الأحداث سَريعة، كما لو أنّه في سباقٍ ما.. بِالعامية يعني:" كنت بحس السرد بيجري مني ولازم ألحقه، رغم إن المعاني سهلة، وبسيطة، وتتفهم بس كنت بضطر اعيد قراءتها، ودي حاجة مزعجة أثناء القراءة. مش عاوزة احس اني بنهج وانا بقرأ. "

▪︎ وصفُ الأماكنِ السياحية أشعرني بأنّني أقرأ مقالٍ ما في شبكة جوجل، وهذا مُمل للأسف.. -بالنسبةِ لي فَحسب-

■ لسببٍ ما، أردتُ الحَديثَ عنِ الجَماليات بعدَ السلبيات:

▪︎ بِدايةً، أنا واقعةٌ في غرام إسم الرواية.

▪︎ لن أنُكر شعوري السيء حِينما تَفاجئتُ أن الحوار بِالعامية المِصرية..

لكن بطريقةٍ مَا إستطاعت الكَاتبة أن تُنسيني هذا الشعور، وقد غرقتُ في الرواية تَمامًا، وهذهِ نقطةٍ تُحسب لها لأنني أفضلُ الفُصحى صراحةً.

-مَع ذلك، كان الحوار يحتاجُ لبعضِ العمل عليهِ أكثر-

▪︎ مِن الأشياء التي فَاجأتني أن الرومانسيّة هُنا ليست مِثالية، وأن الشخصياتُ ليسو كاملين، جميعهُم لديهُم ندباتٍ، وعيوبٍ ظَاهرة، وقد يكونَ هذا سببٌ أكبر في جَعلي أُحبّها.

-هذهِ الجُزئية تحتوي على حَرق إن لم تقرأ العَمل-

على الرغمِ من أنّ كل هذهِ العيوب قد تَجعلُ أي شَخص يُعطي العَمل ثلاثُ نُجوم، إلا أنّني كدتُ أعطيِه أربعةِ نجومٍ فقط، لأنّه يستحق..

لكن السبب في تراجُعي هو م/وت 'شِهاب' المُفاجئ، ليسَ لأنني تَعلقتُ بهِ -رغم أنني كَذلك-

بل لأنّ الحدثَ ذاته، وما تَلاه حدثَ سريعًا للغاية، كان يحتاج العمل عليهِ أكثر.

- إنتهى الحَرق-

مُنذ مدةٍ لم أقرأ عملًا رومانسيًا، يُغرقني في حروفه هَكذا، فشُكرًا لكِ.

وإن كان هذا لونكِ في الكِتابة، فأنا حقيقةً أتطلع لِلقادم ❤️🥹

خِتامًا.. دعني أنهي حديثي بإقتباسٍ على لسانِ الراوية:

❞ اليوم ستكتب من جديد، ليس بأمر الطبيب، ولا للتعافى من أزمتها النفسية. ولكنها ستكتب للحب وللمحبين، ستكتب لكي لا يمرض أحد بالفقدان، ستكتب تجربتها، لعل أحدهما يقبض يديه، ويغلق ضلوعه على الحب؛ حتى لايتركه، ويغادر. ❝

#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق