زهور تأكلها النار > مراجعات رواية زهور تأكلها النار > مراجعة ياسمينة غريب

زهور تأكلها النار - أمير تاج السر
تحميل الكتاب

زهور تأكلها النار

تأليف (تأليف) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

❞ بالنسبة لي شخصياً، بدأت أفقد شهية العشق لخطيبي ميخائيل، وأتعامل معه كصديق مزمن ورفيق معاناة، ربما نموت أو ننجو معاً. ❝

ماذا تفعل بنا الحرب؟

هذا ما رسمه لنا أمير تاج السر، بريشة وسيف، في رواية «زهور تأكلها النار»

تبدأ الحكاية في زمن بعيد في فترة حكم الأتراك مصر والسودان، ولا تنتهي حتى يومنا هذا، وإن تغيرت الأماكن والأشخاص واسم الجماعة.

في بداية عاطفية ورائقة، نعيش حالة حب تجمع فتاة نصرانية بشاب فارس نصراني، تعشقه لأول مرة وهو على صهوة جواده.

نشاركها أفراحهما وأفراح مدينة كاملة، تعيش بسلام تام وهدوء يسبق العاصفة.

ثم تنتقل الحكاية نقلة كبيرة، نقلة مضطربة، نقلة متناقضة، من الحبِّ إلى الحرب، ومن الأمان للخوف، ومن الازدهار إلى الدمار.

حين تندلع ثورة متطرفة باسم الدين.

فيتحول الحقل المزهر للهبٍ مشتعل يأبى أن ينطفئ حتى يأكل كل زهرة من زهور الحقل.

بين البداية والنهاية تناقض مرهق، وأمل لا ينتهي. يُصر أمير أن لا يتركك تنتهي قبل أن يذكرك بأن هناك أمل على لسان خميلة التي تحول اسمها لنعناعة قسرا لتناسب الدين الجديد الذي فُرض عليها وعلى كل من معها من النصرانيات واليهوديات بل وحتى المسلمات المعتدلات في دينهنَّ.

يصر أن لا يتركك تنتهي قبل أن تدرك أن الحرب لا تمحي هويتك وأصلك، حين تردد خميلة بتحدٍ: خميلة يا لولو، خميلة يا لولو.

في الحقيقة هذه أول مرة أقرأ فيها لأمير تاج السر، بعد سنوات من اتخاذ قرار القراءة له، وهذا يجعلني أشعر بالندم على ما ضيعته طوال تلك السنوات، من أسلوب سهل، وتنقل رائع بين الأحداث، وحبكة متماسكة.

❞_ ما زلنا داخل النار يا نعناعة.

‫ – خميلة يا لولو. ❝

- ياسمين السيد غريب

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق