لم يصبه العرش > مراجعات كتاب لم يصبه العرش > مراجعة نهى عاصم

لم يصبه العرش - محمد غنيمة
تحميل الكتاب

لم يصبه العرش

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لم يصبه العرش

دسائس ومؤامرات الأسرة العلوية

ل محمد غنيمة

غلاف باللون الأخضر، لون علم مصر وشعار الملكية المصرية زمن الأسرة العلوية، والتي بدأت مع الجد محمد علي باشا..

الغلاف يشبه طابع البريد يتوسطه الأمير محمد على توفيق، وهو الأمير الذي لم يصبه العرش.. وكما هو معروف فهناك عدة أمراء من الأسرة عاشوا عمرًا حالمين طامعين في العرش ولم ينجحوا في هذا، والكتاب هنا لا يتحدث فقط عن توفيق بل حصر لكل من لم يصبه العرش في هذه الأسرة..

على الغلاف من الخلف يحدثنا غنيمة عن كرسي الولاية وبأنه حكاية لا تنتهي فللأسرة العلوية خلافات ودسائس وفتن فيما بينها من أجل الحكم..

بدأ الكاتب اهداءه بكلمات بسيطة:

إليك انت..

مهد الكاتب عمله للقارىء بتوطئة يشرح فيها شغفه بالتاريخ وخاصة هذه الحقبة، يسأل ويتساءل لو حكم هؤلاء الذين لم يعتلوا العرش، هل كان تاريخ مصر سيتغير؟!دسائس ومؤامرات شبيهة بأختها في الدولة العثمانية وما حدث في الأسر وكل هذا من أجل سطوة وسلطة الحكم ..

ثم وضع صور لشجرة العائلة العلوية، وكذلك وضع في سياق العمل رسائل ومخطوطات وصور وفرامانات، أو مقتطفات من أعمال كثيرة تفيد النص وتثبت مدى مصداقيته، وجاءت الهوامش غنية مفيدة للغاية للقارىء وللباحث سواءً بسواء.. وفي نهاية العمل وضعت ملاحق بها جميع الفرمانات والمعاهدات التي جاءت بالعمل ..

بدأ الفصل الأول من الفصول الخمسة..

ما قبل اتفاقية ١٨٤٠ م..

فترة حكم محمد علي ومذبحة المماليك الرهيبة، وركز الكاتب على اثنان من أبناء الباشا: الأمراء أحمد طوسون الذي فتح الحجاز ومات بالطاعون وتسبب موته بصدمة لمحمد علي إذ كان المقرب إليه، وإسماعيل كامل الذي كان هادىء الطباع وذهب إلى السودان ليتحول إلى جنكيز خان عصره فأحرقه نمر انتقامًا لقومه ولكرامته المهدرة..

تخلل هذا الفصل محاولات للخيانة ومكائد في شتى الأماكن وعلى الجميع سواء محمد علي أو أولاده ولكن سطوة محمد علي تفوقت كثيرًا..

الفصل الثانى

ما بعد اتفاقية ١٨٤٠م

جاء في فرمان ١٨٤١:

❞ متى خلا منصب الولاية المصرية تنتقل الولاية الإرث منكم إلى أولادكم فأولاد أولادكم عن الذكور من ذريتكم ❝

فجاء إبراهيم إلهامى باشا ليخالف هذا الفرمات ليتولى العرش من بعد أبيه «عباس حلمى الأول»، ولكن عم والده «سعيد باشا» تمكن من الوصول للحكم فكان لقب إبراهيم إلهامى في هذا العمل "لم يصبه العرش".

كذلك كان مصير أحمد رفعت باشا، والذي كان من المنتظر توليه العرش بعد سعيد باشا، فقتل في حادث قطار، قيل أنه من تدبير أخوه الذي اعتلى الحكم بدلًا منه..

وتلى هذا الأمير، الأمير حليم الذي حرمه الخديو إسماعيل من حلم تقلد الحكم..

الفصل الثالث

في عهد الخديو إسماعيل

وفيه تحدث عنه وفرمانه الذي انتصر فيه بتولية الحكم أكبر أبناءه"توفيق" وعن الدسائس والمؤامرات وما فعله توفيق الابن ردًا لجميل والده..

فأخذ كلٍ من حليم وفاضل لقب

"لم يصبه العرش".

الفصل الرابع

تحت الحماية البريطانية

وهنا تحدي عن الأمير كمال الدين حسين وهو من يلقب بمن يصبه العرش بإرادته. إذ تنازل عنه رسميًا بلا مبرر، حتى أنه بنى قبره بنفسه بجوار مقبرة ابن الفارض سلطان العاشقين..

وجاء الأمير محمد على توفيق بنفس اللقب ومعه لقب ولي العهد مرتان ومرة ثالثة لم تكتمل له، ولكنه أيضًا لم يصبه رغم محاولاته المستميته وخنوعه للإنجليز بلا جدوى..

الفصل الخامس والأخير

كان عكس الفصول الماضية بعنوان:

من أصابهم العرش.

تعرض غنيمة فيه بإيجاز مقصود لكل الحكام منذ محمد علي وحتى فاروق الأول ونجله..

جاءت الحكايات بصورة سردية مشوقة تجعل القارىء لا يمل وتبتعد به عن صفة التقريرية والملل والإطالة والتأريخ، وهذا من الأشياء التي أجادها الكاتب بحق، فكان عمله متوازن ومشوق للغاية لهواة الأعمال التاريخية ولكل من قرأ التاريخ مشوهًا ويريد معرفة الحقيقة..

شكرًا محمد غنيمة لهذا العمل الرائع لهذه الحقبة التاريخية عن الأسرة العلوية بكل من فيها، مع تمنياتي لك بمزيد من الإبداع..

#نو_ها

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق