أول مرة في أوروبا: حكاية فتاة عربية في إسبانيا > مراجعات كتاب أول مرة في أوروبا: حكاية فتاة عربية في إسبانيا > مراجعة Tarek Wageeh El Sayed

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

أول مرة في أوروبا، أول قراءاتي لمي مجدي وأول مشاركة في الماراثون.

"رحّالة خطوتنا في دايرة الرحلة"

في السفر سبع فوائد، لكن لن أتكلم عنهم هنا، كانت للكاتبة هنا رؤية هادئة مختلفة بعيدَا عن التعقيدات، ببساطة، فتاة عربية في أوروبا لأول مرة، ولتكتمل الخصوصية، فتاة عربية في بلاد كانت يومَا للعرب!

ما الذي ينتابك عندما تدخل بيتَا قالوا لك أن أجدادك كانوا قد سكنوا فيه، لكنهم رُحِّلوا قسرًا ولن تمتلكه أسرتك مجددَا؟ ماذا لو كان هذا البيت قصورَا، مساجد، حدائق؟ ماذا لو كان دولة بأكملها؟

أخذتنا الكاتبة للاحساس بالتعلُّق، التعلُّق بالمكان لمجرد قربه من القلب حتى ولم تسكنه يومًا، يمتزج التعلُّق بالغُربة، لا عن البلاد بقدر غُربة المجتمع، الذي لا يكاد أن يمضي نهار دون أن يتفحصها أحدهم بغرابة، فما هذا الرداء الذي يغطي الرأس؟ ما هذه الهوية؟ من هذه الفتاة ومن أين تأتي؟

وكأنها تريد الرد أنا من لو كان الزمان لم يحكم بأحكامه لكنت أسأل من أنتم؟

حسنًا، لا داعي لكل تلك مشاعر البكاء على الأطلال، هل فكرت يومًا في السفر في أوروبا؟ أكاد أجزم أنك ولو على الأقل فكرت في ذلك، حتى ولو ثوان. وبما أن "اللي على الشط عوّام" فقد صنعت الكاتبة لنا جَميلاََ بالعلم أن ليس كل السفر هينََا، حتى لو كان للسياحة وقضاء أوقات لطيفة دون أي رسميات.

السفر مُهلِك، الغُربة موحِشة، والتيه أعمى. اللغة التي تجدها في وطنك الأمر الطبيعي السهل ستتمنى أن تجدها في بلد آخر ولو لدقائق، طعامك المفضل، جيرانك، وحتى المارة في الشوارع. كلها نِعَم بديهية. لن تشعر بها إلا عندما تَفقدها.

في هذا الكتاب تأخذنا "مي" إلى رحلة بسيطة، ممتعة في تفاصيلها، وسهلة في سردها كفرط العقد، يمكن أن تشعر بالدفء أحيانا، بالاغتراب أحيانا أخرى، لكنك بالتأكيد ستخرج سعيدًا وتنتظر بلهفة أول مرة لك في أوروبا

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق