بيت الياسمين - Bait Elyasmin
تحكي الرواية عن نبي الله لوط بدايةً من مولده وحتى بعثته وما تعرض له من صعاب في رحلته الشريفة ولقد وضح الكاتب أنه أختار سيدنا لوط نظراً لقلة الحديث عنه وعن الصعاب التي لاقاها لنشر الدعوة فبمجرد ذكر سيدنا لوط لا نذكر سوى قومه وفعلهم المشين وما إقترفوه من شرور وأثام هذا بالإضافة إلى أن هناك بعض الديانات التي افترت على نبينا الكريم وقالت إنه لم يكن نبي وإنما كان رجل صالح فقط وهناك أيضاً من إدعى بفحشه وأنه عرض بناته لقومه دون مقابل وأن بناته "ريثا" و "ذعرتا" كانتا مثل أمهما "والهة" او "والعة" وكانتا يُسكران سيدنا لوط ليستدرجاه لفعل الفاحشة وأنهما أنجبا منه أيضاً وكل هذا زور وإدعاء وتأويل فكان من الواجب الرد على هذه الإدعاءات.
ولد نبي الله لوط وتربي في بيت نبوة فهو أبن أخ سيدنا إبراهيم عليهما السلام ولما كان سيدنا إبراهيم لم ينجب بعد فقد تبناه وأصبح سيدنا لوط ملاصق له لا يفارقه ينهل من روحه وتعاليمه الدينيه ويساعده في الدعوه لدين الله والإمتثال لأوامره ومن هنا جاءت تسميه ب لوط فهي من الملاصقه والمتابعه والتأسي.
حينما جاء التكليف بالهجرة والدعوة لسيدنا لوط كان الأمر عسير نظراً لتعلقة الشديد بسيدنا إبراهيم ولكنه إمتثل لأمر الله واطاعه وإنطلق في رحلته المباركة لينشر الدين الحنيف في مدن السهل الخمس والتي من بينها سدوم في الشام وعمورة في الأردن فتعلم لغتهم وتزوج منهم وعاش فيهم يدعوهم للدين القويم لعله يجد من يستجيب.
كان قوم سدوم وعمورة على غير ما إعتاد الناس قديماً ففي حين لكل شعب زي موحد وعمامة يعرف نسبه وأصله منهم جاءوا هم بكل ما هو غريب فكانت ملابسهم ذات طابع محرف غريب بها من الألوان والبهرجه الكثير وهم أول من اخترع الزينة بالاولان والمظهر وأول من خضبوا كفوف الرجال بالحناء وتلوكوا بالعلكات وخضعوا أصواتهم فلا تميز من هيئتهم أكان من يحدثك رجل أم إمرأة وكثر فيهم النهب والفحش وكان مثلهم حكامهم وقضاتهم ولم يسلم منهم أحد لا رجل ولا امرأة ولا طفل حتى أن قوافل التجار صارت تبتعد عن المرور بهم.
أحببت تناول المعلومات كرواية تصلح للنشئ في ظل ما نراه من دعوات بإسم التحرر والحرية من شذoذ ومثlية وطمس للفطرة السليمة.
كما أحببت إستشهاد الكاتب بالآيات القرآنية والإنجيل والتوراه أيضاً ليدلل على قصته ويوضح مدى بشاعة جرم قوم سيدنا لوط وانه منافي للفطرة ولكل الأديان السماوية.
يعيب الكتاب فقط الإطالة الزائدة وإن كان يمكن إختصاره للنصف دون أن يتأثر المحتوى ولكن لعل التكرار نظراً لما نراه اليوم من مأساة ودعوة للفجور.
إقتباسات:
🪴 والأكيد والمؤكد، ومنذ انتهاء قوم لوط منذ ألاف السنين، ما زالت اللعنة قائمة بل وتزداد مع مرور الأيام، ففي البدايات كان قوم لوط، وبرغم من قضاء الله فيهم والقضاء عليهم، إلا أنه ما تزال مسخهم من بني البشر يحيا ويفسد، وينتشرون كانتشار النار في الهشيم.
#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين