أيعقل هذا ؟! أيمكن لرواية من 144 صفحة فقط أن تحمل معانٍ لو دونت لما كفاها مجلد ؟ أيمكن لرواية صيغت بلغة بسيطة أن تكون فكرتها معقدة لهذا الحد ؟ أيمكن لرواية من شخصيات غريبة ‘ غبية أن تخلق رواية ذكية ؟
ما كل هذا الإبداع !
إنه واقع يحاك في سطور ويتربع بين السطور . . لا يمثل فقط واقع الشيوعية وفترة الحرب العالمية الثانية، بل هي أحداث استبداد، عبودية، (استحمار) للشعوب لا زلنا نرى صوره في الحاضر، وطبعا - سنراها مستقبلا، فبعد مستر جونز والخنزير نابليون ليس من المستبعد أن يطالب الجماد أيضا بكرامته، والاكسجين بحق تنفسه !