أستَمتِع كثيرًا بالأفكار التي تطرح فرضية اختفاء شيء/ كيان/ عنصر/ ترس من ماكينة الحياة الضخمة.
وتتبُّع الخلل الذي يُحدِثه مثل هذه الاختفاءات المفاجئة، سواء معزى هذا الاختفاء لأسباب فنتازية أو علمية أو حتى غير مبررة في سياق المعالجة.
وفي قصة "عالم لا يتحلل" طرح ألكسندر رومانوفيتش بيليايف فرضية اختفاء كائن مجهري مثل البكتريا من فوق الأرض، وما لحق هذا المحو من خلل كبير في الماكينة الحياتية.
القصة تنقصها بعض العناصر والتفاصيل الداعمة للمعالجة، والتي كان من شأنها أن تدعم الفكرة بشكلٍ أعمَق.
مثلا؛ كان بإمكانه أن يغوص في نفوس الناس أكثر، خاصة ممن مات ذويهم دون تحلل، كان بإمكانه أن يرصد الآثار التي تركها ذلك في نفوسهم بشكلٍ إنساني كان من شأنه أن يكون داعمًا ممتازًا للفكرة.
النص في الحقيقة رواية متنكرة في رداء قصة قصيرة، تقلَّصت فيها التفاصيل لتناسب مقاس القصة، اخُتزِلَت كثيرًا، كثيرًا جدًا.
القراء الأولى لألكسندر بيليايف، وقد قررتُ تتبع كل ما تُرجِم له.