أتبعكِ إلى العتمة > مراجعات رواية أتبعكِ إلى العتمة > مراجعة Pakinam Mahmoud

أتبعكِ إلى العتمة - فائقة قنفالي
تحميل الكتاب

أتبعكِ إلى العتمة

تأليف (تأليف) 3.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

سر الرواية في الغلاف..

ركز فيه كدة..شوفت ايه؟

أنا أري جسد إمراة عارية وعلي فخذها ٧ علامات حمراء وعلامة منهم علي شكل قفل..

عاوز تعرف ايه دة ...إتبع بطلة الرواية إلي عتمتها وحتعرف حاجات أول مرة تسمع عنها!

أتبعك إلي العتمة رواية قصيرة تفتح فيها الكاتبة فائقة قنفالي ملفاً شائكاً في الحياة التونسية وهو تصفيح البنات وكنت أعتقد إنه مثل الختان ولكن أتضح إنه مختلف تماماً...

شمس بطلة الرواية تم تصفيحها قبل بلوغها في طقس غريب حيث تجلس البنت على كرسي في الحمَّام حيث يجلبون مشرطاً وسبع حبَّات تمر أو زبيب، ويشقُّون ركبتها أو أي مكان في فخذها الأيمن. تُغمس التمر أو الزبيبة في ذلك الدم و تأكلُها البنت وهي تردِّد: "أنا حيط وابن الناس خيط.."وبما أن الخيط لا يمكن أن يخترق الحيط فذلك يعتبر تعويذة سحرية للحفاظ علي شرف البنت لأنهم يؤمنوا انه مستحيل لأي رجل أن يمارس الجنس مع البنت المصفّحة !

"تلك الجراح السبعــة التي ترافقها طوال حياتها، ليست إلَّا ذاكرة وَجَع مفتوحة. وَجَع غائر في ماضي المرأة، وشرخ حَيّ في فحولة الرجل .."

إسلوب السرد في الرواية عجبني جداً ..أعتمدت الكاتبة علي تعدد الرواة و إختيارها للرواة كان مميز ومختلف ولك انت تتخيل إن أحد الرواة كان جنين في بطن امه ، كلب ميت أو شخصية توفت أصلاً و تحكي عن إحساسها عند زيارة بطلة الرواية لها وهي في قبرها!

في ١٠٠ صفحة فقط إستطاعت الكاتبة ببراعة أن تلقي الضوء علي التأثير السلبي للتصفيح في حياة البنات وما له من أثار نفسية وإجتماعية ليس فقط علي المرأة ولكن علي الرجل أيضاً..!

"كان الرجال أكثر هشاشة أمام هذا الأمر. إنّها فحولتهم التي يتباهون بها تخونهم يوم يجب أن تُرفَع راياتهم عالياً.."

عجبتني الرواية جداً وكانت مفاجأة غير متوقعة لأني أول مرة أسمع عن الكاتبة..

عجبني قلمها وجرأتها إنها تتكلم في موضوع مهم زي دة و كان بالنسبة لي أول مرة أسمع عنه..

صحيح هي أوهام و تقاليد ملهاش أي معني و لكن أحياناً الأوهام بتكون من القوة إنها تعمي الإنسان عن الحقيقة و ما أكثر اللذين يعيشون تحت تأثير الوهم في بلادنا!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق