شلة ليبون

هشام الخشن

أرسلت على الوتس اب لصديقاتي في لبنان قائلة: سأقرأ رواية عن ليبون كتبها الأديب: هشام الخشن، ثم قرأتالغلاف الخلفي للرواية أن ليبون هي عمارة في القاهرة..

فقلت إذن هي وكما يقال بالعامية عن "شلة مننا فينا".

يبدأ الكاتب روايته بإهداء يشمل كل من سكن قلبه عبر السنين وأحبهم .. ثم يليه شكر محبب للقراء والناشرين..لتذهب بنا الرواية إلى الماضي ليلة رأس السنة لعام ٧٨ ويسري والد أمين مأحد سبعة من الأصدقاء-أربعة رجالوثلاث سيدات-

جمعتهم صداقة عمر منذ المدرسة، عاش كل منهم حياته ولكنهم كانوا يتقابلون في كل عام في ليلة رأس السنة فيعمارة ليبون بالزمالك..

الرجال عزيز كريم أمين وإبراهيم

والنساء عايدة وهدى وناديا

جميعهم كانوا من الطبقة الغنية عدا إبراهيم الذي التحق بالمدرسة لمجرد صدفة عمل والده بها..

يجتمع بهم يسري فجأة ليلة رأس السنة وهم في المرحلة الثانوية ليعطيهم درسًا عن البوكر والحياة بكلماتسيحملونها بدواخلهم أينما ذهبوا..

وتمضي الحياة بالسبعة أصدقاء لنرى ما فعلت بهم الأيام، يجتمعون في نفس البيت، في كل عام ليلة رأس السنة. يغيب أحدهم لسنوات، ثم يعود..

تتغير الصور وتتبدل الحياة ويظل طقس لعب البوكر كما علمهم أونكل يسري ثابتًا لا يتغير ..

حتى نصل لعام ٢٠١٠ وهم في الخمسين من عمرهم، سنوات طوال مضت على الجميع،

ولكن هذا الاجتماع سيكون مختلفًا، إذ قرروا توجيه افكارهم وجهودهم لعمل مجتمعي يتشاركوا فيه كل حسبتخصصه وعلمه..

على أن يتجدد منصب رئيس مجلس الأمناء

كل عام بواحد منهم وتم ذلك بأسلوب غير متوقع ..

هنا نرى حب الكاتب وأمنياته الدفينة بوجود مثل هذا العمل المجتمعي في بلده مصر بهذه الصورة المتقنة وبرأسمال بلغ ملايين الدولارات .. ترى هل سينجح هذا المشروع الحلم؟

يتنقل الكاتب بين المشاهد بانسيابية، يغلق مشهد ما بصورة غير مكتملة كجرس باب يدق فينتهي الحديث ويتركالقاريء مفكرًا ومحاولًا الوصول إلى المشهد كاملًا..

يبدأ الكاتب بمزج الحاضر لكل من الأصدقاء بالماضي لنعرف جزءًا من حكاياتهم في السنوات الماضية، هذا المزجكان سلسًا لا يصيب القاريء بأي لبس أو

تشتيت بل على العكس تمامًا سيظل ممسكًا بخيوط كل صديق في يده حتى النهاية..

تمضي الروايات لتكشف لنا حياة الأصدقاء السبعة بصورة مكثفة حتى نصل إلى النهاية الغير متوقعة وهو ماأضفى للرواية جو من التشويق يجعل القاريء يضع سبع نهايات وليس نهاية واحدة..

شكرًا للكاتب على هذة الرواية ..

#نو_ها