سعيدة بقدرة نوارة نجم على كتابة ذكرياتها مع والدها الشاعر أحمد فؤاد نجم، والحلو بالكتاب انه من منظور ابنة، عانت من الفقد، وعرفتنا على -نجم- الاب ثم الانسان ثم المناضل والشاعر الكبير، بحسناته وسيئاته. كتبت بلغة معتدلة بعيدا عن تقديس الرموز حتى لو كانت ثورية او ادبية، لان هي الرموز بالنهاية بشر تخطىء وتصيب، وتظلم وترفع الحق.
هاد نمط من الكتابة مهم جدا برايي، لانه مهم نحكي تجاربنا مع الاهل، والي هي التجارب الي بتكون جزء كبير من شخصياتنا وبتساعدنا نكون اشخاص سليمين، أو مثقلين بالترومات وصدمات الطفولة، وغالبا نحنا عاجزين عن مواجهتن فيا من باب العيب والقداسة الي بتحيط بالاباء، او ببساطة لانه كبرنا ووعينا على الظروف القاسية الي عاشوها اهالينا، فعملنا تسوية مع الالم النفسي، وحاولنا ما ننقله لابناء من صلبنا. بس ضل عالق جواتنا وعم ياكل فينا أكل.