ملخص ما سبق > مراجعات كتاب ملخص ما سبق > مراجعة Hoda Omran

ملخص ما سبق - علي قطب
تحميل الكتاب

ملخص ما سبق

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قرأت مجموعة " ملخص ما سبق" لعلي قطب وهي مجموعة جميلة، وكعادة شغل علي بتتميز بالخفة والإحكام والمتعة. ومن متابعتي لشغل علي السابق " قرأتله روايتين أنثى موازية وكل ما أعرف" أهم ما بيتمتع بيه إنه عنده بناء روائي أو قصصي محكم مفهوش زيادات أو ثرثرة ومسلي جدا وفي نفس الوقت المنتج عنده جودة، عكس الكتب اللي بيبقى عندها الطابع ده، بتكون مسلية لكنها خفيفة على المستوى الفني أو الأفكار.

مجموعة ملخص ماسبق، فيها لعبة حلوة، فيها ست قصص هي تكملات لقصص مشهورة لبعض كتابنا الكبار، يحي حقي، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، يوسف إدريس، إحسان عبدالقدوس وخيري شلبي.

القصص بتسأل سؤال ماذا لو وماذا بعد، في اشتباك مع الكتاب دول ومع حكاياتهم، لعبة حلوة نغبط " علي" عليها بتاخدنا لسؤال أبعد عن الأدب، هل ممكن " تغييب صوت الأنا تماما للكاتب" الابتعاد عن الذات عشان تتحول الكتابة ل fiction صِرف، حتى الأسلوب، فهو بيستخدم في كل قصة أسلوب كاتبها الأول. الكتابة هنا مؤمنة بالخيال والتسلية واللعب. وده ممكن أفسره كمتلقي بالإنحياز للكتاب دول أو للسخرية من فكرة الأدب الذاتي والأرشفة الزايدة لكل التفاصيل وده طبعا اتجاه سائد دلوقتي إكزوتيكي جدا وبياكل لكنه غربي تماما، وغالب الأمر بيتعمل بشكل سيء وبيتحول من فيكشن لتأريخ وبحث صحفي أو بيتحول من فهم وتنقي حول سؤال وجودي لبوح وبكائيات، إلا بعض الكتب القليلة.

كمان أهمية النص ده بتنبع مش بس من فكرة الكتابة لكن كمان فكرة " القراءة" فيه مقال لبورخيس اخترع فيه شخصية اسمها "بيير مينار" ، مينار كان عايز يكتب رواية شبه " دون كيخوتة" لثيربانتس وما كان من مينار إلا أنه نسخ رواية " دون كيخوتة" سطر سطر. بيأكدلنا بورخيس إن رواية بيير مينار تختلف تمامًا عن رواية ثربانتيس، بسبب اختلاف السياق التاريخي اللي اتكتب فيه العملين، مما يجعل القراءة مختلفة، إن لم تكن متباينة، بين النصين، لأن رواية كيخوتي اتكتبت بالدارجة الإسبانية في إسبانيا في القرن السابع عشر، فكان أسلوبها سهلًا وطبيعيًّا للقارئ الإسباني المعاصر لوقت كتابتها، أما أسلوب مينار القديم والغريب على قارئ هذا لعصر ، فهو أسلوب متصنع وصعب.

فكرة بورخس خطيرة لكنها بتلفت الانتباه لأهمية القراءة بما يتساوى أو يفوق فكرة الكتابة نفسها، لأن هي اللي بتعطي النص تأويلاته وقيمته ووجوده، وكل سياق تاريخي أو اجتماعي بالضرورة بيفرض قراءات مختلفة للنصوص، وأي اشتباك مع النصوص – زي في المجموعة- بيؤكد على تأثير الكتابة وبينتج نص جديد بالتشابك معه ومعارضته وبيخلينا نطرح سؤال غير مشروع واحنا بنقرا القصص، طيب ماذا لو وضعنا احنا كمان احتمالات تانية للقصص دي، فالتشابك هنا مش بيكون مع نجيب محفوظ مثلا بس أو مع طرح علي قطب بس، لكن تشابك مع الفكرة كلها، مع فكرة الأدب عامة.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق