سارقة الكتب > مراجعات رواية سارقة الكتب > مراجعة Fatima Noor Eldeen

سارقة الكتب - ماركوس زوساك, دالية مصري
تحميل الكتاب

سارقة الكتب

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الكلمات قد تقتلك وقد تكون منقذك... ذاتها الكلمات قد تجرحك وقد تضمد النزف فيك... وبنفس الكلمات قد تحرر أشخاصاً وقد توصم بالعبودية آخرين... أحيانا تكون يدا تمسح بها على أفئدة الخائفين وأحايين أخرى قد تكون يدا تنزع بها قلوب المساكين

بعض الكلمات شكلت هنا قصة روايها الموت بنفسه عن فتاة...عازف أكورديون... ألمان وملاكم يهودي

الزمان ليس ذا قيمة للموت ولكن إن كنت من الأحياء فهذه القصة تبدأ عام 1939 المكان -يتشارك نفس قيمة الزمان بالنسبة للموت- ألمانيا وبالتحديد جوار السكة الحديدية في ميونيخ ... حارسان وأم وابنتها وجثة سادسهم الموت... كان هذا الاجتماع الأول بين الموت وتلك الفتاة... بطريقة ما يجد الموت كتابا بعنوان سارقة الكتب يحوي قصة فتاة السكة الحديدية والتي يتضح فيما بعد بأن اسمها ليزيل... تقودنا ليزيل (نحن والموت) لنتابع حياتها في شارع هيميل و انتقالها لمنزل والداها بالتبني ونشاركها شغفها بالمطالعة وتضميدها لجراح جارتها بالكتب وطمأنة حيِّها في غارات الحرب بالقراءة.

سنتعرف على ماما روزا ذات اللسان السليط والقلب المحب ( قد تنكر هذا الخليط الغريب من الصفات ولكن ثق بي عندما تبحر بين طيات هذا الكتاب ستجد أنها توليفة ليست بمستحيلة) وبابا هانز الشخص الذي أحبته ليزيل أكثر من أي شخص في العالم والذي أحبه الجيران والأصدقاء والجنود ...ذلك الألماني الذي أحبه اليهود ...

ستتعرف على رودي الفتى الذي أحب الحياة وأحزن الموت ... رودي الصديق الوفي والشريك الأول لسارقة الكتب في سرقاتها وحافظ أسرارها الدائم ... وستحكي لنا ليزيل عن الملاكم (والمؤلف) اليهودي الذي عانى من اضطهاد الألمان وظلمهم... والصديق الذي آنس أسرة ليزيل وملأهم رعبا..

يتنقل الموت بين من يحاول خداعه وآخر يأتيه طوعاً وذاك الذي يصافحه بإبتسامة المنتظر ومن ينتظره بيأس القانط ... ليصير في النهاية مسكوناً بالبشر خيارهم وأشرارهم قبيحهم وجميلهم معجبا بقدرة كلماتهم الرائعة والمدمرة في نفس الوقت.

لطالما أحببت الروايات التي يرويها الأطفال لما فيها من إنسانية وجمال ومشاعر دافئة حتى وإن كانت مؤلمة وإن كانت عن الحرب و الظلم حتى وإن كانت بلسان الموت

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق