فهرس > مراجعات رواية فهرس > مراجعة Rudina K Yasin

فهرس - سنان أنطون
أبلغوني عند توفره

فهرس

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

هناك من يكتب ليغير الحاضر او المستقبل اما انا فأهتم بتغيير الماضي وهذا منطقي ومنطق فهرسي،.. رواية ترصد فصلًا من فصول امتنا تجسدت على لسان الكاتب سنان انطوان حيث الخيال والسرد لحكاية شخصين احدهما في شارع المتبني في بغداد والاخر في امريكا وكل منهما يحاول ان يوثق الدقيقه الاولى في الحرب فالرواية التي بلغ عدد صفحاتها ٢٨٦ صفحة اختصرت كلها في اللحظة الاولى حيث تحدث الكاتب بلهجة بغداد المحكيه حتى تحرقنا مشاعر الفقد،..اختصر حشو الافراد وترك الزمن يوثق ما حصل. ولكن هيهات للزمن ان يستوعب اهات الحجر والشجر وكل تغريدة عصفور....استطرد الكاتب في تفريغ ما حاك بصدره وآثر ان يطلع عليه الناس.. هل ما حصل الغى ما كان ام استبد واستباح كل ما كان...؟..كتب عن مشاعر الحجر في بغداد...كتب عن مشاعر الاشياء.. ردت عليه آهات العواصم العربيه من طرابلس الى دمشق الى بلاد العرب السعيده او التي كانت....بعد ان افرغ الكاتب ما بجعبته وترك نهايات متعدده للروايه واقربها للواقع..هذا الانفجار الذي حل بالبشر والحجر ...واصبحت حضارته تباع وتشترى

( اروى حماد نادي اقرا )

رمزيات الرواية

منطق الطير يعلمنا الحرية وحب الحياة والبحث في الذكريات فقد رمز الكاتب الى نفسه من خلال عودته الى العراق للمرة الاولى بعد الحرب والاحتلال ليجد ما يبحث عنه او يضيع في توهان البحث ويسال نفسه السؤال الرمزي عن ماذا يبحث ليجد الإجابة مع ودود بائع الكتب ومشروع فهرس "، وهو كتابٌ يفهرس فيه كل ما حصل بمنظور ثلاثي الأبعاد. ففهرس باللهجة العراقية هو التوثيق والارشفة كان الكاتب اراد ان يوثق الاشياء والانسان باللحظة الاولى لحظة الحرب .

الرمزية الثانية هي قصة السجادة رمزت السجادة هنا الى الاصل وقصةًالحياة بالبيت العراقي وماذا حصل له

رمزية العود وتعني الفن والفنون

رمزية الفراشة وهي كناية عن علماء العراق وما حدث لهم من قتل وتشريد

رمزية التنور وهي حياة اهل العراق حياة البيت والشارع ورغيف العيش

ام رمزية الالم : مثل الموقف الذي حصل مع الكاتب عندما طلب منه تعليم جندي امريكي كلمات عربية لكي يذل ويهين شعبه وعبر عن حزنه الشديد على هذا .

فلقد قسمت الرواية او مخطوطة "ودود" إلى رمزيات او مناطق متعددة منها رمزية الأشياء والبشر، مثل: منطق الخليفة، منطق الزوراء، منطق "كاشان( السجادة )" أو منطق الشجرة! شجرة السدر العراقية والتي يوم قطعت حلت اللعنة على العراق .

لكل شيء هنا منطق لوحده، مهما تشابهت نهايات تلاشيها في ملامح بغداد، فهي العلامات الفارقة لوجهها في خريطة العالم ودليل الباحثين عن التراث العراقي لمعرفة عراق الماضي وعراق الحاضر .

‎اللغة لعبة أنطون الأساسية في معظم أعمالهِ، ويبدو أن تخصصه الأكاديمي ساهم في إبداعه فيها. في تسلسل القراءة تكتشف أنهُ يوقظ اللغة العربية في مواضِع عديدة لينفذ فيها روح الحداثة عبر فصول أو "منطق" المخطوطة. علاوة على أنه يقتبس في هذه الرواية من ڤالتر بنيامين والتوحيدي وأميري بركة، كما يذكر في نهاية الكتاب،

‎يعتمد أنطون على اللهجة المحكية في كتابة معظم حواراته "العراقية" دون الأجنبية منها، وهذه التقنية كثرت في السنوات الأخيرة في مؤلفات العراقيين لسبب مجهول، إذ أنه لم يكن شائعاً كثيراً في أدب الأجيال السابقة. ولا أعرف حقيقة ما مدى تأثير كثرة استخدام اللهجة المحكية في عمل أدبي بالنسبة للقارئ العربي الذي يجهل الكثير عنها، خاصة مع تنوع اللهجات العراقية وصعوبتها لغير العراقيين. من المؤكد أن الأعمال الأدبية في دول العالم تستخدم اللغة العامية في حواراتها وبعض الكتب تُكتب أساساً بهذه اللهجات، لكن تبقى للغة العربية خصوصية شديدة من هذه الناحية بحيث تبقى مسألة "الإسهاب" في استخدام اللهجة محل جدال ووجهات نظر متباينة.

‎التجربة الشخصية هي الاساس لاي عمل ادبي ، معظم الأعمال الأدبية الخالدة في الواقع كانت مبنية على تجارب حقيقية مر بها أصحابها أو عاصرها، الثقب الاسود كانت تجربة سنان نفسه في شخصية نمير وداوود العراق القديم والحديث والاجئ العراقي ، رغم تنويه الكاتب أن الشخصيات والأحداث هي من نسج الخيال. لكن القارئ ولا بدّ أن يلمس هذا الرابط الإنساني العجيب بين المؤلف وشخصياتهِ وكأنه صوت ألمهم وغيابهم عن وجه بغداد والعراق، حتى نصل/ أو يصل الراوي إلى نقطة يتساءل فيها إن كان هو "ودود" أم "ودود" هو: "أقلب الدفتر وأكتشفُ أنّ كلماتي صارت تشبه كلمات ودود في كثير من المواضع. هل حدث هذا لأني نسختُ مناطقهُ ورسائلهُ بخط يدي لأنني خفت أن تضيع أو تتمزق؟ ولأنني قرأت ما كتبهُ عشرات المرات؟ أم أن هذه كانت حجة كي أتشرب أسلوبه وأتقمص شخصيته!" ص (265)

تبدو لي رواية "فهرس" أكثر انضباطاً من حيث التقنية الجديدة التي استخدمها في تداخل المشاهد والصور منطق الفلاش باك والتنقل بين الراوي وصوت الرواة في المخطوطة.و أحداث الرواية وأزمانها، متصلة ببعضها البعض رغم النقلات الموجودة بين الماضي والحاضر والنهايات المفتوحة للكتاب فالكاتب لم يحدد نهاية داوود هل كانت بشارع المتنبي ودمار العلم والعراق ام في امريكيا وقد حصل على البعثة ام كانت نهايته الجنون في مستشفى كسائر علماء العراق الذين ماتو وانتهت حياتهم وخسر العراق مئات العلماء

في النهاية

اراد الكاتب ان يخبرنا ان الحرب بين العراق وايران كانت حرب مواد بالرغم من الضحايا لكن هذه الحرب 2003 قامت بتدمير العراق وحرقت كل شي العلماء والمتاحف واالبشر والجماد لذلك لم يحدد الكاتب نهاية لقصته وترك لنا المجال لان الوضع باقي على ما هو عليه

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق