حياة الكتب السرية: ليلة قرأ فرانكشتاين دون كيخوتي - تاريخ الأدب المنسي I > مراجعات كتاب حياة الكتب السرية: ليلة قرأ فرانكشتاين دون كيخوتي - تاريخ الأدب المنسي I > مراجعة ماجد رمضان

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

اسم الكتاب : حياة الكتب السرية"ليلة قرأ فرانكشتاين دون كيخوته"

اسم الكاتب : سانتياغو بوستيغيو - باحث أكاديمي في اللسانيات الحديثة، وكاتب روايات تاريخية

تاريخ الإصدار : صدرت النسخة الأسبانية عام (2012) - الطبعة العربية ٢٠٢٠

ترجمة : عبد اللطيف البازل

دار النشر: دار مسيكلياني

متاح على أبجد

فكرة الكتاب :

-يمر كل كتاب، منذ رؤيته النور في ذهن صاحبه إلى أن يبلغ أيدي القراء، بعشرات اللحظات الصغيرة المحملة بالصدف أو الإلهام، لحظات مشحونة بالسعادة وفي أغلب الأحيان بالألم.

-ويسعى الكتاب الى اعادة كتابة هذه اللحظات للظفر بتفاصيل في غاية الأهمية ،و ليجعل ما يتوارى خلف الكتب ظاهرا للعيان: المؤلفون وسيرهم ونزواتهم وسمات نبوغهم وأحيانا حالات بؤسهم.

-ويرى أخرون أن للكاتب سانتياغو بوستيغيو مأرباً آخر غير تجديد زاوية النظر إلى أمهات الكتب الأدبية، وصنّاعها، وهو إحقاق العدل لأصحاب الأعمال الحقيقيين، والنظر في الوقائع التاريخية الخافية إلى حينه.

-يحتوي الكتاب على ثماني عشرة قصة ، بنى الكاتب حبكتها على سر من أسرار الكتب، أو أسرار الكاتب المجهولة، ولكن لا يمكن التأكد من صحتها، لأنه لم يسبق أن تداولتها كتب التاريخ، ولم يتثبّت المؤرّخون من صحّتها.

-في بعض القصص يقدم الكاتب سردا ممتعا،مستعيرا من السرد الروائي آلياته، التي تشد القارىء الى حبكة متقنة متخيلة، لكن مع تتابع السرد يكتشف القارىءأنه أمام وقائع تاريخية عن حدث ارتبط بهذا الكتاب أو ذلك الكاتب.

-في القصص وقفات جميلة مع الروايات العالمية الروسية (دوستويفسكي) والإنجليزية (آرثر كونان دويل) وغيرهما ما ينبئ عن قدرة الكاتب بوستيغيو على إحياء هوامش الأدب واستنطاق الأدباء وتجديد النقاش في مأثورهم.

واليك نبذة عن هذه القصص:

-من اخترع الترتيب الألفبائي :وترجع أحداثها الى القرن الثالث قبل الميلاد، حيث أراد بطليموس الثاني توسيع مكتبة الإسكندرية ، و استدعاؤه للأديب زينودوتس لترتيب لفائف البرديّ فيها، بعد أن صارت ترد بعشرات الآلاف اليها، وأحدث تراكمها اضطرابا وفوضى. وكان الحلّ أن "تُنظّم اللفائف اعتماداً على الترتيب الالفبائي لأسماء مؤلّفيها".

-الفايكينغ والأدب : لا يقصد هنا أثر الملاحم الاسكندفانية والأدب الانجلوساكسوني في الأدب الإنجليزي ، وانما يشير الى مكانة مدينة دبلن التي استولى عليها الفايكينغ وسميت مدينة الأدب

لتقديمها عدد كبير من الأدباء.

-المؤلف السري : سر نشر كتاب ( لاثاريو دي تورميس ) دون معرفة مؤلفه ، رغم محاولات محاكم التفتيش منعه وموافقة الكنيسة في القرون الوسطى على إصدار دليل الكتب الممنوعة:

-هل كتب شكسبير أعمال شكسبير: بالطبع ليست المرّة الأولى التي يطعن بعضهم بصحة نسب «هاملت»، و«الملك لير»، و«روميو وجولييت»، و«ماكبث»، وأعمال أخرى، لشكسبير. . يحاول الكاتب ان يثبت أنّ ثمّة شخصية أخرى هي صاحبة الفضل في أعمال شكسبير الأدبية، وتدعى كريستوفر مارلو.

-السجن : وتتناول قصة السجن الذي حمل لوحة تذكارية، كُتب عليها «في مجمع هذه الدار التي كانت سجناً ملكياً، سُجنَ ما بين 1597 و1602، ميغيل دي سرفانتس سافيدرا، وهنا ولد الفارس الذي أدهش العالم وأمتعه، النبيل العبقري دون كيخوت دي لامانشا».

-ألكسندر دوما وظلّ أوغست ماكيه الطويل : يسلط الضوء على مايعرف بظاهرة "الكاتب الظلّ " من خلال أديب فرنسي معروف يدعى أوغست ماكيه والذي كان ظلاّ لألكسندر دوما مؤلف "الفرسان الثلاثة، وشريكاً له في تأليف العديد من الروايات والمجموعات القصصية في زمنه، ولم ينسب له هذه الاعمال ، بناء على طلب دور النشرلعدم معرفة القراء به.

-الخطاب : قبول دون خوسيه بالأكاديمية الملكية الإسبانية للآداب، بعد استبعاده من التكريم طوال سبع وثلاثين سنة، شرط أن يقول خطاباً في ما يتقنه ويؤثر عنه، شعراً. وبالفعل، شكّل خطابه الشعري الذي ألقاه على مسامع الموقّرين من الأكاديمية الملكية، عام 1885، وعلى رأسهم الملك ألفونسو الثاني عشر والملكة دونيا ماريا كريستينا، حدثاً استثنائياً ودالاً على شخصية فريدة. قال: "كان الشعر جريمتي الوحيدة/ لكنني أعزلُ تماماً/ إلاّ من الكلمات".

-ليلة قرأ فرانكنشتاين دون كيخوت : يشير فيها الى تأثّر الكاتبة السويسرية ماري شيلي، برواية دون كيخوته، إذ اقتبست من تلك الرواية تقنيتها السردية لتكتب رواية "فرانكشتاين".

-انطباعات أولى :كادت جين أوستن أن تفقد الأمل بنشر روايتها الأولى"انطباعات أولى": إذ رفضتها أكثر من دار نشر، وبعد 16 عاماً على الرفض غامر أحد الناشرين بطباعتها، بعد تغيير عنوانها إلى «كبرياء وهوى» فلاقت نجلها كبيرا

-ستة وعشرون يوما : كاد دستويفسكي أن ينتهي إلى السجن بعدما تراكمت عليه الديون بسبب إدمانه على لعب القمار، لكنه عقد اتفاقاً مع ناشره بأن ينجز رواية جديدة خلال 26 يوماً، لسداد ديونه .

-مقتل شارلوك هولمز :اضطر أرثر كونان دويل إعادة الحياة إلى رجل التحري «شارلوك هولمز» بعدما لقى حتفه، استجابةً لرغبة طوابير من القراء الذين رفضوا مثل هذه النهاية.

-الخندق : قصة نجاة الكاتب رايموند تشانلدر من الموت في الخندق الملعون أثناء الحرب العالمية الثانية ورواياته :النوم الأبدي - الوداع الطويل - سيدة البحيرة - فن القتل البسيط

-جهاز المخابرات الاستخبارات النازية والأدب : وصية كافكا بحرق مخطوطاته، إلا أن صديقه ماكس برود لم ينفذ رغبة كافكا، وإلا كنّا لن نتمكن من اقتفاء أثر أعمال خالدة مثل «المسخ»، و«المحاكمة»، و«أميركا». وفي المقابل اختفى عشرون دفتراً، وثلاثون رسالة، كان قد أودعها لدى صديقته درّة ديامون الملاحقة من «الغيستابو» النازي، فأثناء مداهمة منزلها، صادروا تلك الدفاتر والرسائل، ما شكل «أكبر لغز أدبي على مرّ العصور».

-الرئيس أيزنهاور وتمرد الهوبيت : "في فجوة من الارض هناك عاش الهوبيت " كانت تلك العبارة التي كتبها البروفيسور تولكين بعدما سئم من إصلاح اختبارات طلابه في اللغة الإنجليزية، ولم يكن يظن ان تلك العبارة ستكون بداية لسلسة ( سيد الخواتم )

-الطيران الأخير : أسطورة الطيار أنطوان دو سانت إكزوبري الذي نجا من من إسقاط طائرته أثناء الحرب ولكنه ظل معاقا ، وآثاره بعد ذلك عدة روايات ( الطيار ،طيران ليلي،بريد الجنوب ، ارض البشر)

-المخابرات السوفياتية والمخطوط القاتل : مطاردة المخابرات السوفياتية لألكسندر سولجينيتسين أيام الحقبة الستالينية، بعد نشر روايته «يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفيتش» التي سمح خروتشوف بنشرها، لكن بريجنيف سيمنع كتبه اللاحقة: «يجب ألا يرى هذا المخطوط النور أبداً». والمقصود به «أرخبيل غولاغ» الذي هُرّب إلى باريس وصدر بالفرنسية، ولم تشفع جائزة «نوبل» له بالحصانة، إذ سُحبت منه الجنسية السوفياتية.

-سر أليس نيوتن : كيف لعبت الطفلة أليس نيوتن، وهي ابنة ناشر «بلومزبري»، دوراً استثنائياً بنشر مخطوط «هاري بوتر والحجر الفلسفي»، إذ اعتادت أن تقرأ ما يحضره والدها إلى المنزل من مخطوطات قصص الأطفال، فأعجبت بهذا المخطوط غير المكتمل، وطلبت من والدها إحضار فصول أخرى منه.

-تشارلز ديكنز والقرصنة المعلوماتية : قيام تشارلز بإنجاز أمسيات ثقافية يقرأ فيها على الجمهور أعماله ، وهكذا هم العباقرة لايخشون على نتاجهم من القرصنة ، فلو كان عائشا الان لنشر إنتاجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي

اقتباسات :

-قيل : (في باقي المدن ، يخرج الناس الاذكياء ويغتنون ، وفي دبلن يمكث الناس في منازلهم ويقرؤون)

-إن الهراطقة ما فتئوا ينشرون مزيداً من الكتب اعتماداً على الطابعة، تلك الآلة الجهنمية

-ففي الأعمال التخييلية كل شيء قابل للإصلاح

-اليوم ، السيد آرثر كونان في عداد الموتى، ولا يمكن لنا إحياؤه ،لكن هولمز مازل حيا، اكثر حياةمن أي وقت مضى

-أحيانا تكون الشخصيات أكثر أهمية وأشد سطوة من خالقيها ، بل وأكثر واقعية

-لأن من يلعب باندفاع،معتمدا على الحظ وحده،هو شخص معتوه/دستوفيسكي

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق