"رواية بدأت بسيطة لتنتهي بتعقيد لابد منه" .. هذا أكثر ما يمكن أن يقال عن هذا العمل اختصاراً ؛ فالقصة وإن كانت مختصرة الزمان والمكان ولا تقدم سوى خط سرد أحادي إلا أنها، عند منعطف ما، تلقي بنا في دهاليز وعرة لفلسفة الكتابة وإمكانية المفر منها إليها .. لتخرج بذلك القصة عن سيطرة صاحبها والذي لا نعلم إن كان صاحبها الفعلي أم أنه هو الآخر جزءً منها ابتكره صاحبها الأصلي الذي لا نعرفه .. هي إذاً دوامة وعرة لا خروج منها وقصة لطيفة قصيرة لا يمكن سوى الاستمتاع بها دون الحاجة إلى البحث عن إسقاطات أو معاني مستترة ..
جاءت لغة العمل بسيطة والانتقال بين العامية في الحوارات والفصحى في بقية الفقرات سلساً .. عتبي على وصف الأماكن الخرائطي، والذي لم يسعفني في رسم المكان وتخيل صفاته لعدم كوني مصرية سبق لي زيارة هذه الشوارع أو ما يشبهها على الواقع، فكانت الرواية بالنسبة لي هاهنا تخاطب المصري دوناً عن غيره من القراء ..
حالفني حظ قراءة هذا العمل خلال شهر أغسطس...