أتبعكِ إلى العتمة > مراجعات رواية أتبعكِ إلى العتمة > مراجعة Verina Sameh

أتبعكِ إلى العتمة - فائقة قنفالي
تحميل الكتاب

أتبعكِ إلى العتمة

تأليف (تأليف) 3.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

رواية تلونت بين الأصفر الباهت والرمادي الحزين.

❞ تضربني، ترفسني، تعريني، تتفقدني كآلة تجلسني على الكرسي عارية تضربني حينا، وتلطم حينا آخر، تندب حظها الذي وهبها بنتا أي نحس هذا؟! ❝

❞ لن أستطيع نسيان ما قلته، ولم أنس يوما طعم دمي. يومها كرهت جسدي، دفنته في التراب. غادرت طفولتي إلى الأبد. ❝

إن لم تعلم بعد ما هو معني "التصفيح" في تونس وكيف يشقون جسد الفتيات وكيف يغمسون حبات الزبيب والتمر بدمائهم ثم يجبرونهم علي أكله بينما يرددون "أنا حيط وابن الناس خيط" فهذه الرواية لك.

نظرة أقرب لعالم مريض مهوس بجسد الفتيات وعذريتهن وما يفعلونه من مأسي بحجة حمايتهم، وكيف امتزج الخوف باللون الأحمر وعتمة شمس- بطلة الرواية- وحالت بينها وبين الحياة.

❞ أسمعها أحيانا تخاطبني كولد. تخاطبني بقسوة وبجفاء، يجعلانني أشعر بالبرد والخوف. خائفة من آثار الخيبة على وجهها وهي تراني. ❝

كيف تكون الحياة عندما تعلمين بأن من جائت بك إلى هذه الدنيا ومن ولدتي من رحمها وبين دمائها لا ترغب بك منذ اللحظة الأولى فقط لكونك أنثي؟ كيف يعيش المرء وهو يعلم بأنه وصمة وعار ومصيبة وأسوأ ما حدث في الحياة بالنسبة لمن وهبته إياها؟

❞ "كل مشاكلنا وأمراضنا مرتبطة بالطفولة، وإننا لا نشفى منها إلا إذا عدنا إلى هناك، وواجهنا مخاوفنا. نواجهها كأنها المعركة الأخيرة. معركة الحياة الأخيرة". ❝

‏شمس فتاة تلونت حياتها بالخوف منذ الصغر بين أم لم ترغب فيها، واخ كرهها، وعم تحرش بها، وحب قديم رحل وأخذ بريق عينيها معه، وأب مات وتركها فريسة وسط الذئاب. كيف تعيش فتاة رأت أن وجودها في الأصل كان غلطة وأن الحياة في الموت؟

الرواية عظيمة ومؤلمة وهادية وحزينة ومليانة حب ومليانة بردو ظلم. علي لسان الشخصيات إللي كانوا في حياة شمس بنشوف قصتها من عينيهم وبنشوفها بردو بألوانها.

وبعد شهر طويل من ال reading block مكنتش قادرة أسيب الرواية ومكنتش عايزاها تخلص❤️.

❞ علمت في ما بعد أن البندقية كانت محشوة سلفا برصاصة واحدة، إما أن تطلق في الهواء، إن كانت البنت عذراء أو أن تصوب نحو البنت، إن كانت فاقدة لبكارتها.❝

تقييمي: ٤.٥/٥

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق