سجين السماء - كارلوس زافون

هذه الرواية هي الثالثة من مجموعة "الكتب المنسية" والجميل أن لها نفس الصبغة ولكنها كباقي روايات هذه المجموعة مستقلة بذاتها ويمكن قراءتها بمفردها ولكن الالتزام بالترتيب سيجعلك تفهم أكثر!

هذه المجموعة جميلة - فعلاً - تستطيع بسهولة أن تأخذك إلى عالمها وتثير فضولك لتتابع أحداثها بصورة سلسة لا يقربها الملل! والغريب أنني أفشل في تصنيفها فهل هي بوليسية لما فيها من غموض وغالباً فيها بعض الجرائم المتداخلة، أم هي رواية أكشن لما تحتويه من أحداث ومواجهات أم هي رواية سياسية عن تلك الحقبة من الزمن في أسبانيا!

القصة هذه المرة عن "فيرمن" وحول ماضيه الذي عاد بغتة ليحاصره - فكيف سيتصرف وما هو الرابط هذه المرة مع أبطال روايتنا الدائمين!؟

الكاتب لا يفتأ يُظهر إلحاده وعدم إيمانه عن طريق أبطاله - ولكنه يعود ليتحدث عن اليقين والإيمان مما بجعلني غير قادر على تحديد توجهاته - وذكري لهذه النقطة مهم لأنها ترتبط بفهمك لفلسفة الرواية وتوجهاتها!

اقتباسات

"كلّ شيء زائفٌ في هذه الحياة، أيّها الفتى. كلّ شيء، ما عدا النقود."

"الرداء لا يصنع الراهب، إلاّ أنّ الجريمة - أو افتراض وقوعها - تصنع المحقّقين، لاسيّما الهواة منهم"

"أنّنا لم نكن يومًا ما كنّا عليه، وأنّنا والحال هذه لا نتذكّر إلاّ الأشياء التي لم تحدث قطّ"

"في بعض الأحيان تتعب الروحُ من الهرب."

"هنالك أزمنةٌ وأمكنةٌ، أن تكون فيها لا أحد أشرف بكثير من أن تكون أحداً ما"

"أنا لا أنتمي إلى أيّ طرف وأكثر من ذلك: الرايات تبدو لي خِرَقًا ملوّنة تفوح منها رائحة العفونة. ولكي أصاب بالإسهال، يكفيني أن أرى أحدهم يلفّ نفسه بها ليملأ فمه بالأناشيد والشعارات والخطابات"

قرأتها على أبجد - ٣٦٥ صفحة

#فريديات