لا تخلو الأسماء أبدا من دلالة فى دنيا نجيب محفوظ.
من عباس البطل المثالى الجاد الى حليمة الأم التى صبرت على تربية الحلم و تحمل صدمات الحياة الى تحية التى ما جاءت الا لترحل و الأب كرم يونس الذى خرج من بطن حوت القيم و المبادىء الى حياة بلا نفاق كما يسميها. تأتى أفراح القبة فى جو ليس به فرح الا الفرح المختلس تحت قبة تحجب عنا كل شىء حتى شعاع شمس النهار
01
كيف يحطم الأسير أغلاله؟ أتخيل دنيا مباركة، بلا إثم، بلا أُسَر، بلا التزامات اجتماعية، دنيا تنبض بالخلق و الإبداع و الفكر وحدها. دنيا تحظى بالوحدة المقدسة فلا أب ولا أم ولا زوجة ولا ذرية. دنيا يمضي فيها الإنسان خفيفاً، غائصاً في الفن وحده
02
اندفعَت نحو حُجرتِها وهي تقول:
- إنَّك أحقرُ من حشرة!
فقلتُ مقهقهاً:
- إلا حشرة واحدة..
03
بعد ترددٍ قلت:
- أحياناً يخيلُ إليَّ أن الله موجود!
فقهقه قائلاً:
- طارق يا بن رمضان. حتَّى للجنون حدود!
04
إنِّي أدمنُ الحُلم كما يدمنُ أبي الأفيون. بالحلمِ أغيِّر كلَّ شيءٍ وأخلقُهُ