منتصف الليل > مراجعات كتاب منتصف الليل > مراجعة Mohammed Makram

منتصف الليل - مريد البرغوثي
تحميل الكتاب

منتصف الليل

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

01

وَحْدَكَ الآنَ ولا وَجْهَ سِواكْ.

أنتَ مَن عَلَّقْتَ نَجْماً ضاحِكَ الضوءِ هُنا

ونجوماً عابِساتٍ كَجُنودِ المَخْفَرِ العالى هُناكْ

أنتَ كأسى وانْتِشائى، فلماذا

تَمْنَعُ الخَمْرَةَ عن روحى؟

وسُكرى فيكَ، لا عَنْكَ، ومَطلوبى رِضاكْ.

أنتَ إن لم تَسْتَمِعْ لى، إمَّحى فى الأرض ظِلّى،

فلمن سوف أُصَلّي، ولِمَنْ يلجأُ مِثْلى

حين تُقْصينى يَداكْ؟

لم أعد أملك اسما، كى أُنادَى أو أُسَمّى

مُلِئَتْ كأسىَ سُمّا، صِرتُ فى قبرىَ رَسْما،

وتَعَوَّدْتُ الهَلاكْ

منذ عُمْرَيْنِ أنا والضَّجَرُ، عبثاً فى قبرنا ننْتَظِرُ

ثم لا نحيا ولا نَنْتَشِرُ، سامِحِ المَوْتى إذا ما كَفَروا

أو تَجَلَّ الآنَ عَدْلاً، لِنَراكْ

02

يا أيها المنسىُّ فى قاع الأسى

ما خَفْقَةُ العَلَمِ الذى حَلُمَتْ يداكَ بِرَفْعِهِ

إن لم يَكُنْ فى وُسْعِهِ أن

ىَرْفَعَكْ؟

نشتاق للموتى كما نشتاق للأَحْياءِ. يَكْذِبُ من يُكَذِّبُ قلبَهُ:

لا شىءَ يَعْدِلُ ساعَةً أُخرى مَعَكْ

03

سأزيدك أيها السيد القَلِق

لن أرسل سفينة فضاء

لاكتشاف الحياة على كوكب المريخ

لكنني سأحاول اكتشاف الحياة هنا

على كوكب الأرض

من يدري

لعلي أجد برهانا

على أن الحياة على كوكب الأرض

ممكنة

04

أيها الأعداءُ “شَيءٌ ما” يُثيرُ الشكَّ فيكُمْ

كُلُّ ما في جَبَلِ الأوليمبِ من آلِهَةٍ

مَعَكُمْ

تتلقّى الأمرَ مِن شَهْواتِكُمْ

تَرْمي إذا تَرْمونَ

والأرضُ كما شِئْتُمْ تدورْ

نَصْرُكُمْ مِهْنَتُكُمْ

كل حرب ضدنا ترفعكم أعلى

و أعلى

ثم ترمينا على أقدارنا

مثل سرو في ظلام المدفأة

كل ما تبنونه يبقى و يزداد

و ما نبنيه تذروه المراثي

نحن للقبر. و أيديكم لشامبانيا الظَفَر

و الذي في دفتر القتل لديكم

ليس إلا ميتا

مُت فيموت

أيها الأعداءُ صارَ الإنتصارْ

عادةً يوميةً كالخُبزِ في أَفْرانِكُمْ

فلماذا هذه الهستيريا؟

ولماذا لا نَراكُمْ راقِصِينْ؟

كم مِن النَّصْرِ سَيَكْفيكُمْ لكي تَنْتَصِروا؟

أيها الأعداءُ، "شيءٌ ما" يُثيرُ الشكَّ فيكُمْ،

ما الذي يَجْعلُكُمْ، في ذُروةِ النَّصْرِ عَلَيْنا،

خائِفِين؟!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق