كلي لك
ل كلاوديا بينيرو
ترجمة خالد مكاوي
ماذا تفعل إيناس حينما تكتشف بالصدفة في حقيبة عمل زوجها إرنستو قلبًا أحمرًا مرسومًا وكتب بداخله "كلي لك" وموقعة بكلمات "حبك الحقيقي"؟!
هل ستواجهه؟! أم أنها ستلاحقه في صمت لمعرفة تلك المرأة أو معرفة سبب الخيانة؟!
أم ستصمت تمامًا متجاهلة الأمر وسرعان ما تنتهي خيانة زوجها فتغض الطرف وتسامح في هدوء؟!
أم أنها ستركز مع ابنتها المراهقة لالي والتي تمر بمزاج يجعلها لا تحتمل؟!
يتطور الأمر وتتبعه ليؤدى الأمر لجريمة قتل، إذ يقتل زوجها سكرتيرته عشيقته خطئًا وترى هي كل هذا، ولكنها تبتعد في صمت تاركة زوجها مع قتيلته..
هل ستواجهه؟ أم هل ستشي به؟ أم أن مشكلة لالي ستجعلها تلتفت إلى ابنتها لتعالج الأمر؟ الخ
عشرات الأسئلة التي سيوجهها القارئ للكاتبة ويمضي معها لكشف ما سيكون..
يتدخل صوت يخبرنا بكتب جريمة تقرأها الزوجة وبأدلة موجودة في المنزل قد تورطها وتدينها أكثر مما قد تدين زوجها..
رواية تغوص في نفسية مشاعر وقلب امرأة كانت تعتبر نفسها زوجة رجل يحبها، لتصبح فيما بعد زوجة خائن وقاتل، امرأة ملت من التعامل مع زوجها كطفل آخر في المنزل جلب هذه المرة كارثة.. وأم ستواجه مشاكل كثيرة مع ابنتها وصديقها.. الابنة التي كانت علاقتها بها غريبة وكأنهما عدوتان..
كما تعري الكاتبة بعض العادات الأسرية التي تحدث فنرى لالي تسرق أمها وحينما تحذرها صديقتها، تقول لها أن الأم لن تنطق لأنها هذا المال هو ما سرقته أمها من أبيها..
رواية تكشف خفة ظل كاتبتها إذ تجعل إيناس تقول:
"وجال بخاطري أن أستخدم الطريقة نفسها التي أسلكها في أعياد الميلاد: نوع من استدراج تداعي المعلومات. “إرنستو»، حلمت بك البارحة؛ حيث أعطيتني معطفًا جلديًّا نبيتي اللون مثل ذلك المعروض في المحل الثالث بالطابق الرابع بمركز «جاليرياس باسيفيكو» التجاري. كان حلمًا جميلاً، صدقني. مقاس اثنين وأربعين”.
انتهت الرواية نهاية قوية للغاية، ليدرك القارىء معها أنه أمام كاتبة روايات بوليسية متمكنة حقًا..
#نو_ها