للأمانة انا رغم اعجابي بقلمه ادبيا، إلا ان عندي تحفظات على الافكار التي طرحها في الرواية( اولاد الغيتو) و على تمثيله للعربي ادم، او مراد، او لشخصيات اخرى يظهرها لا تدين جلادها! و تربطها علاقات صداقة مع الاسرائيلين ، وهي في نيويورك، وكل همها ان تسرد بحيادية ما حدث!
السرد الحيادي، وأنسنة العدو هي فكرة لا احتملها شخصيا، وفي اخر الرواية يرفض الكاتب على لسان ادم عقد مقارنات بين النكبة والمحرقة، وهنا يغازل العدو اكثر من انه يعبر عن راي يخدم الرواية، وتكرر الشخصيات الفلسطينية المضطهدة اكثر من مرة انها لا تشعر بالحقد على جلادها و لا تكرهه! فقط تغرق بالحزن لما حدث و لجأت الى الصمت!
حتى ادم، شخصية بطل الرواية، من جعله يتذكر فلسطينيته و يكف عن الادعاء بأنه يهودي هي صديقته اليهودية داليا حسب ما فهمت! التي كانت تتمنى ان تكون فلسطينية، و هجرها له هو السبب الذي دفعه لاحقا للبحث في سؤال الهوية والكف عن الادعاء بأنه اسرائيلي.
هذه الرواية تكشف بحسب بعض النقاد المنظور اليساري العربي لطبيعة العلاقة مع الكيان، وكيف انعكس ذلك ادبيا على اعمالهم.
صحيح انهم يذكروننا بالمأساة، لكن الحل يكمن حسب طرحهم في الاندماج، او السعي له، وكأن ما يكتبونه ليس غرضه سوى تصوير الوجع لا الدفع لتغيير الواقع بالمواجهة.