يا لهُ من موتٍ شاق..
أن يفقد حتى الموت هيبتهُ و وقاره حتى ذلك الحد , بان يكون حدث أقل من عادي في ذاتهِ , هذا ما كان صعباً لأحدنا أن يتخيله.
هي هزيمة بلا شك للموت و انتصار كامل الأركان للبؤس و اليأس .
ربما بُتنا أكثر فهماً و تقبلاً لمعنى أن يحيى فينا الذُل و القهر طوال عمرنا , لكن المؤسف أكثر من ذلك أن تعاني أجسادنا ذُل الموت و ذُل الديدان الجوعى بلا حياء .
لا عتب على تلك الديدان بعد أن أصبح الإنسان مسعوراً أكثر من الكلاب التي تجمعت حول سيارة تنقل جُثة بدأت تنتفخ و تتعفن.
هذا الموت الشاق , موجع و مؤلم و مُخيف في كل تفاصيله و حواجزه على طريق دمشق حلب