قصر منتصف الليل > مراجعات رواية قصر منتصف الليل > مراجعة نهى عاصم

قصر منتصف الليل - كارلوس زافون
أبلغوني عند توفره

قصر منتصف الليل

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قصر منتصف الليل

ل كارلوس زافون

ترجمة معاوية عبد المجيد

مايو عام ١٩٣٢ في مدينة كلكتا وفي مبنى اعتاد أن يجتمع فيه سبعة من الأيتام، أطلقوا على هذا المبنى قصر منتصف الليل حيث اجتمعوا فيه بأحلامهم وحكاياتهم وآمالهم بالوصول لسن السادسة عشر رغم الحزن لافتراقهم عن ناديهم السري شوبار..

وبعد سنوات سيحكي لنا يان حكاية أيام بعينها، قائلًا عن نفسه أنه: ❞أكثرَ أولئك الفتية السبعة إحجامًا عن المخاطرة، وأقلّهم تألُّقًا وبسالة، لذا كنتُ أكثرهم إمكانيّةً للنجاة❝..

ولكنه سيعود بنا إلى كلكتا مايو عام ١٩١٦ حيث مركب تضم الملازم بيك وطفلان، لقد أقسم على حماية امرأة ما وإن كلفه هذا حياته، وعند الميناء ورغم قارب يتتبعه، حمل الطفلان باحثًا عن دار السيدة أريامي بوز..

يصل الطفلان إلى الجدة، ومن أجل حماية كل منهما بعد مقتل والديهما، وخوفًا من قتلهما: أمسكت بقلادة صنعت لابنتها والدة الطفلين، وكانت عبارة عن شمس وقمر متصلان، فصلتهما الجدة ووضعت كل جزء في سلسلة وعلقت إحداهما في عنق طفلًا والأخرى في عنق الآخر،وقامت بفصل الطفلان..

وصل أحدهما في سلة ومعه رسالة إلى أبواب ميتم سانت باتريك ومديره توماس كارتر الذي قام بحماية الطفل وأطلق عليه اسم "بن".. وفي الميتم تربى بن ضمن:

❞ لا أحد منّا نحن السبعة كان يعرف أبًا غير السيّد توماس كارتر وخطاباته عن الحكمة المكنونة في صفحات دانتي وفرجيل، ولا أمًّا غير مدينة كلكتا، بأسرارها التي تسكن طرقاتها تحت نجوم شبه جزيرة البنغال. ❝

وفي قصر منتصف الليل أسس الأولاد السبعة نادي شوبار وأشاع سراج عن القصر أنه مسكون بالأشباح فابتعد عنه الجميع، نشأت فكرة النادي لتنفيذ مهمتين: التعاون بين الأعضاء وحماية بعضهم، مشاركة المعارف سويًا ل:

❞ لنتهيَّأ لليوم الذي كنّا فيه سنواجه العالم كلٌّ بمفرده. ❝

إيزوبيل فتاة التمثيل، روشان صاحب أسرع سيقان وقدرة على كسر أي قفل، سراج خبير البيوت صاحب الذاكرة الموسوعية، مايكل الرسام الصموت، سيث القارئ النهم، بن صاحب الشخصيات المختلفة، وأخيرًا يان سارد حكايتنا الذي كان حلمه أن يصبح طبيبًا وحققه..

في الميتم كان يان وقت نومهم يرى أميرة النور، لقب والدة بن- وهي تجيئ في غلالة من نور تنحني على بن لتطمئن عليه وتمشي في سلام.. لم يخبر يان إي إنسان حتى بن عنها..

لم يكن توماس مدير الميتم يحب وداع الأيتام بعد إتمامهم لل ١٦ وذلك لمعرفته:

❞ أنَّ الحياة بعد أن حرمت أولئك الأولاد من ماضيهم، يبدو أنَّها سرقت منهم المستقبل أيضًا. ❝

وفي ليلة الاحتفال. تأتي الجدة أريامي بوز ومعها حفيدتها شير ونصف القلادة، تنضم شير إلى السبعة فتيان في القصر وتحكي لهم حكاية والدها ومدينته وبيته فيقرر الجميع عدم حل النادي حتى يعثروا على كل هذا من أجل شير.. فهل سينجح الفتية في كل أحلامهم أم أن أحداث عجيبة غريبة ستنفجر لتشكل الأيام الأربعة التي تحدث عنها يان في الرواية؟!

قطار محترق بأيتام يعود إلى الحياة ويمضي بنيرانه وصراخ أطفاله ليرجف قلوب الفتيان ولكن قلوبهم فتية لا تهابه ولا تهاب المدعو جافاهل الذي يعيش فقط من أجل قتل بن وشير بعد بلوغهم السادسة عشر..

من سيتبقى من هؤلاء الفتيان؟! وهل سينتصر الخير على هذا الشر العجائبي؟!

أزعم أن هذا الكاتب الراحل كان ليفوز بجائزة نوبل إذا قدر له العيش والاستمرار في الكتابة..

#نو_ها

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق