قطار الليل إلى تل أبيب > مراجعات رواية قطار الليل إلى تل أبيب > مراجعة نهى عاصم

قطار الليل إلى تل أبيب - رشا عدلي
تحميل الكتاب

قطار الليل إلى تل أبيب

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قطار الليل إلى تل أبيب

رواية مبنية على أحداث حقيقية

ل رشا عدلي

تميزت رشا دومًا في رواياتها السابقة بعمل جديلة من السرد والتاريخ والفن وتقوم بربطهم بشريطة من الساتان الملون البراق فيهرج لنا العمل متقن ذا حبكة ومشوق يجعلني نواصل القراءة ليلًا ونهارًا لنصل إلى النهاية..

ويظل أبطال رواياتها محلقين في سمائي طويلًا اتسائل عن مصيرهم وافتقدهم كما لو كانوا جزءا من حياتي المعيشية..

الغلاف يظهر لنا فيه ساعة تشير إلى منتصف الليل وتذكرة قطار من الدرجة الثالثة القنطرة - تل أبيب وبأسفل منهما اسم الرواية وتحتهم قطار وعلى اليمين عدة أشخاص بجواره..

ثم تضع لنا الكاتبة فقرات لوجهات نظر بعض اليهود من أمثال هرتزل وغيرهم..

وتعلمنا أن بعض الوثائق التي جاءت في كتابها كان مرجعهت كتاب وثائق الجينزا اليهودية في مصر

وثيقة استنجاد قديمة مكتوبة بخط مرتعش ومرسلة من الطبيب والمفكر موسى بن ميمون إلى حاخام طبرية وصلت إلى بطلة الرواية، مانوليا..

وبطلتنا ترملت حديثًا وتعيش مع طفلتها الصغيرة في إحدى الكومبندات التي ظهرت حديثًا في القاهرة، وهي تعمل كموظفة متخصصة في وزارة الآثار المصرية ستقوم بترجمة وثائق الجينزا اليهودية لعقود بل ولقرون مضت ..

وهي ليست فقط خبيرة في اللغة العبرية بل وكذلك عازفة للبيانو كانت تعزف في فرق الأوبرا ثم بعد الزواج في الفندق الموجود بالكومباوند ..

تقول بطلتنا عن اللون الرمادي:

"الرمادي إنه لون أقرب إلى الحقيقة الإنسانية، بالرغم من كل اللوم الذي يلقى عليه بأنه لون مراوغ، لون غير صحيح، غير واضح.

كانت عكس الناس تراه لونًا صادقًا وحقيقيًا، لا يوجد إنسان مهما بلغت سعادته خالٍ من حزن، وليس هناك تعيس لا يحمل ولو قدرًا ضئيلًا من سعادة. ليس هناك قلب أسود لا توجد به نقطة واحدة بيضاء، وفي المقابل ليس هناك قلب أبيض لا تلطخة لطشة سوداء"..

كما تقول عن عملها كمترجمة للعبرية:

"أبدًا، لم يكن عليهم لكي يترجموا هذه الأوراق أن يتقنوا العبرية فقط! كان هناك لغة أخرى أهم منها بكثير يجب فهمها، لغة الخط، لغة الغبار، لغة الزمن".

ومع البدء في ترجمة ودراسة تلك الوثائق يدخل لنا في الرواية يهودي من القاهرة عام ١٩٤٨ يسرد لنا حكاياته وحكايات المجتمع اليهودي في هذا الوقت وأحلامهم ومطامعهم بفلسطين كأرض للميعاد..

برعت الكاتبة في التحدث بصوت المرأة الثكلى التي تشعر بفقد الرجل مرة كزوج لها ومرات كأب لابنتها الصغيرة..

ثم يدخل في السرد رجل من أصفهان يدعى أديب، يجيد اللغة العربية الفصحى، ويحاول مصادقة مانويلا عازفة البيانو .

أجادت رشا عدلي دخولها بالرواية إلى عالم الفنتازيا حيث الخيال الواقعي أو الواقع الخيالي الذي نصدقه كما صدقته بطلة روايتها حينما انتقلت إلى الماضى ..

أعجبني كثيرًا قوة نساء الرواية : مانوليا ومديحة، امرأتان من زمنين مختلفين ولكنهن مصريات فخورات بأوطانهن، ومتعاطفات بكل حماس مع نكبة فلسطين ..

كان للموسيقى ووصف الكاتبة للألحان نوع من الوقفات الهادئة التي أطربتنا بها الكاتبة وأمتعتنا وكأننا نستمع إلى تلك الألحان ونحن نقرأ هذا العمل الثري ..

شكرًا رشا عدلي وفي انتظار الجديد من أعمالك ..

#نو_ها

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق