أنا عشقت > مراجعات رواية أنا عشقت > مراجعة Mohammed Makram

أنا عشقت - محمد المنسي قنديل
تحميل الكتاب

أنا عشقت

تأليف (تأليف) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

نوقد أنا و زملائي من أهل السيرك نارا و نلتف حولها. و أظل أطلق النكات حتى أبكي الجميع من كثرة الضحك. و بعد ذلك يواصلون وحدهم البكاء. في الصيف ننام في العراء. تحت نجوم زاهية و بعيدة. الوحيدة التي ترافقنا. خشيتنا الوحيدة أن يقعد العشق في مكان ما. فالمحب هو الجمل الذي أصيب في قدمه فلا يبرح مكانه. لذلك توطنت نفوسنا على عدم الحنين. لا لمكان و لا لشجرة و لا لشاهد قبر و لا لوجه امرأة. و لكني وقعت في المحظور.

هناك شيء غامض و غير بشري جعل هذا القلب الوحيد داخل جسد ورد الميت لا يكف عن الوجيب.

اغتالوا طفولته و قتلوا أباه و هو صغير. و دمروا مستقبله عندما شب رأسه قليلا. تتغير وجوه الطلبة و يرحل الأساتذة و يترقى الضباط. و يبقى المخبرون واضحين ظاهرين. سلطتهم مطلقة لأنها خفية و لا يحدها قانون. يلتصقون كالعلقة بالمتهمين. يحجبونهم عن أي رؤية أخرى يمكن أن تبرأهم.

خرجت من العتمة. من الحياة الخفية حيث يمكن أن أباع رغما عني أو أهان. أصبحت واحدة من سيدات الأعمال. تأتي البضائع حيث عتبة محلي و تنتظر المحال الأصغر فتات البواقي التي ألقيها إليها. و هناك مصانع تعمل لحسابي في تفصيل الأزياء المقلدة و تضع عليها الماركات الأجنبية نفسها. اشتركت في اكذوبة الأعمال الكبرى التي يعيشها الجميع. في بلد لا تنتهي فيه الأكاذيب.

العاشقة ورد التي فقدت كل شيء عدا نبض ضعيف في قلبها و إصرار على عدم مبارحة مكانها الا بمجيء حبيبها حتى و ان أكلت رأسها الطيور

حسن: الحبيب الغامض الذي نسعى خلفه و لا نكاد ندركه و هو أمل ورد في الحياة و البعث من جديد.

عليّ: طالب نهائي طب الذي ترك كل شيء ليبحث عن حسن فلربما عادت ورد للحياة.

عزوز: المهرج العاشق الذي أضحك الجميع و هو يبكي من الداخل بلا صوت و لا أنين.

عبدالمعطي: خريج السجون الذي غدرت به الحياة من البداية و حتى النهاية.

سمية يسري: طالبة الهندسة و المناضلة من أجل الحرية التي خدعها أستاذها و تلاعب بعواطفها و أحلامها.

ذكرى البرعي: سيدة الأعمال التي بدأت بالأمل في الحب و انتهت بالمتاجرة بالجسد.

شخصيات مختلفة نسج منها محمد المنسي قنديل باتقان شديد رواية واحدة عن العشق و الوطن.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق